طالبت فرق المعارضة بالغرفة الأولى خلال الاجتماع الذي وصف بالساخن لندوة الرؤساء، يوم الأربعاء 21 ماي، بلقاء عاجل لرئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وذلك بغية مناقشة العلاقة بين الحكومة والبرلمان في ظل التوترات التي تعيش عليها عملية اشتغالهما معا. واندلع صراع بين المعارضة في مجلس النواب والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، محمد الوفا، وذلك على خلفية ما اعتبره نواب حزب الاستقلال تلفظا منه بكلمة وُصفت بالنابية، كان لها أن تحول آخر جلسة للأسئلة الشفوية بالمجلس، يوم الثلاثاء، إلى حلبة للفوضى، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيادي. واعتبر نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، خلالل نفس اللقاء وردا على ما حصل أن "الكلمات النابية التي تلفظ بها تتطلب بيانا تنديديا من طرف مكتب مجلس النواب،داعيا رئيس الحكومة باستدعاء الوزير للاستماع، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه حتى لا تتكرر مثل هذا التصرفات التي تسيء للعمل السياسي(حسب تعبيره). وذكر مصدر من داخل ندوة الرؤساء ان مداخلات رؤساء فرق المعارضة شددت على ضرورة "وضع حد لما وصفته بتصرفات الحكومة اتجاه المؤسسة البرلمانية التي يعطيها الدستور حق مراقبة العمل الحكومي"، داعين رئاسة الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في الوضع الذي وصلت إليه هذه العلاقة. وطالبت مداخلات رؤساء الفرق خلال اللقاء بضرورة الرفع من مستوى النقاش داخل المؤسسة التشريعية، مطابين الحكومة إلى اعتذار رسمي على طبيعة الأجوبة التي قالها الوزير الوفا لبرلمانيي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، وتقرر قراءته في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء المقبل. وعلاقة بذات الموضوع استمع الفريق الاستقلالي إلى نائبه محمد صبحي الذي دخل في مشادة كلامية مع الوزير الوفا، حيث حمل البرلماني الوزير مسؤولية ما وقع في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الثلاثاء الفائت.