طالبت فرق المعارضة بالغرفة الأولى خلال الاجتماع الذي وصف بالساخن لندوة الرؤساء، الأربعاء، بلقاء عاجل لرئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، داعين إلى مناقشة العلاقة بين الحكومة والبرلمان في ظل التوترات التي طبعت عملية اشتغالهما. وكان صراع قد اندلع بين المعارضة في مجلس النواب والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، محمد الوفا، وذلك على خلفية ما اعتبره نواب حزب الاستقلال تلفظا منه بكلمة وُصفت بالنابية، والتي حولت آخر جلسة للأسئلة الشفوية بالمجلس، يوم الثلاثاء، إلى حلبة للفوضى، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيادي. وشددت مداخلات رؤساء فرق المعارضة، حسب مصدر من داخل ندوة الرؤساء تحدث لهسبريس، على ضرورة "وضع حد لما وصفته بتصرفات الحكومة اتجاه المؤسسة البرلمانية التي يعطيها الدستور حق مراقبة العمل الحكومي"، داعين رئاسة الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في الوضع الذي وصلت إليه هذه العلاقة. وطالبت مداخلات رؤساء الفرق خلال اللقاء بضرورة الرفع من مستوى النقاش داخل المؤسسة التشريعية، داعين الحكومة إلى اعتذار رسمي على طبيعة الأجوبة التي قالها الوزير الوفا لبرلمانيي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، وتقرر قراءته في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء المقبل. وعلاقة بذات الموضوع استمع الفريق الاستقلالي إلى نائبه محمد صبحي الذي دخل في مشادة كلامية مع الوزير الوفا، حيث حمل البرلماني الوزير مسؤولية ما وقع في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الثلاثاء الفائت. وفي هذا السياق اعتبر نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، خلال ذات اللقاء أن "الكلمات النابية التي تلفظ بها الوزير تتطلب بيانا تنديديا من طرف مكتب مجلس النواب، مطالبا رئيس الحكومة باستدعاء الوزير للاستماع، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه حتى لا تتكرر مثل هذا التصرفات التي تسيء للعمل السياسي". وفق تعبيره.