اضطر عبد اللطيف وهبي، نائب رئيس مجلس النواب، والذي سير جلسة الأسئلة الشفوية للمجلس اليوم الثلاثاء، إلى رفع الجلسة التي تحولت إلى ما يشبه حلبة للمصارعة بين نواب المعارضة من جهة، والأغلبية والحكومة من جهة ثانية. وهاجم البرلماني عن حزب الاستقلال، محمد صبحي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة، محمد الوفا، وذلك على خلفية ما اعتبره نواب حزب "الميزان" تلفظا منه بكلمة وُصفت بالنابية، لتتحول معه الجلسة إلى حلبة للصراع، كاد أن يتطور إلى اشتباكات بالأيادي لولا تدخل العديد من النواب. وحمي وطيس جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب بعد سؤال للفريق الدستوري حول ارتفاع الأسعار، حيث انتقد البرلماني عن حزب "الحصان"، ياسين الراضي، الزيادات في عدد من المواد الأساسية، معتبرا ذلك "مسا بالقدرة الشرائية للمواطنين". وخاطب البرلماني الوزير الوفا، "هل يمكنك العيش بالحد الأدنى للأجور (السميك) في ظل الارتفاع الصاروخي للأسعار"، محملا الحكومة مسؤولية الوعود الانتخابية للأحزاب المشكلة لها، والتي لم يتحقق منها أي شيء"، على حد تعبير البرلماني الشاب. البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، اعتبر في تعقيب له "أن من وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب لا يمكنه الحديث عن أبناء الشعب"، في إشارة إلى ياسين الراضي، مضيفا أن "من دبّر مرحلة التقويم الهيكلي في الثمانينات، والذي اكتوى بناره المغاربة، لا يمكنه أن يتحدث اليوم عن الأسعار"، في إشارة إلى حزب الاتحاد الدستوري. وتدخل الوزير الوفا ليؤكد أنه "رغم أني لا أتقاضى السميك، لكنني أعرف الصعوبات التي يعيشها الشعب المغربي"، مخاطبا برلماني حزب الاتحاد الدستوري " ما فيها باس يعطي من ديك البركة اللي عندو للضعفاء"، وهو ما طالب على إثره رئيس الفريق، الشاوي بلعسال الوزير، الوفا بالاعتذار، لأن وظيفة البرلماني هي مراقبة العمل الحكومي".