اضطر عبد اللطيف وهبي، النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة، في أول جلسة يترأسها بالبرلمان، صباح اليوم الثلاثاء، لرفع الجلسة لمدة 5 دقائق، امتدت إلى أكثر من ذلك، بعدما ساد الهرج تحت القبة التشريعية، وإقدام نواب الفريق الدستوري وفريق الوحدة والتعادلية التابع لحزب الاستقلال على الانسحاب من الجلسة. قرار الانسحاب جاء بعد اشتباك لفظي بين النواب المعارضين ووزير الشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا، من جهة، والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، من جهة ثانية، بعد سؤال وجهه النائب ياسين الراضي عن حزب الاتحاد الدستوري، واتهم فيه الحكومة برفع أسعار الماء والكهرباء والنقل والحليب، ووصف رئيسها بأنه بطل العالم في رفع الأسعار. النائب الدستوري لم يكتف بذلك، بل ساءل الوزير الوفا، باعتباره مواطنا، إن كان قادرا على العيش بأجرة "السميك"، وهو ما رد عليه الوفا بأنه واضح مع المغاربة، وأنه لا يعيش بالسميك، قبل أن يخاطب الراضي بالقول: "بغيت السيد النائب حتى هو من البركة لي عندو يشرك فيها الضعفاء". أما أفتاتي فقد انفجر غاضبا في وجه النائب الشاب، "لا يمكن لمن ولد وفي فمه ملعقة من ذهب أن يعطي الدروس في دعم الطبقات الدنيا" وأضاف: "يستغلون مئات الهكتارات من أراضي الغابات..." قبل أن يضيع صوته وسط الهرج الذي عم القاعة، فيما صدق الوفا على كلامه بالقول، "ماشي غير ملعقة الذهب".