ضطرت النائبة البرلمانية شرفات أفيلال التي كانت ترأس جلسة الأسئلة الشفهية إلى رفع الجلسة قرابة الساعة للتشاور، بعد المشادات الكلامية التي وقعت بين نواب فريق العدالة والتنمية ونواب من فرق المعارضة على خلفية تدخل النائب عبد العزيز أفتاتي من فريق العدالة والتنمية، والذي اتهم فرق المعارضة بمحاولة تأجيج الشارع بإدعاء زيادات في الأسعار قال إنها وهمية. كما اتهم أفتاتي وزير المالية السابق، في إشارة إلى صلاح الدين مزوار، بأنه كان يأخذ «تعويضات تصل إلى 40 مليونا سنتيم تحت الطاولة»، مما أثار حفيظة نواب المعارضة، وخاصة فريق التجمع الوطني الأحرار الذي طالب بفتح تحقيق في تصريحات النائب أفتاتي رغم أن النائب عبد الله بوانو العضو بفريق العدالة والتنمية سحب باسم فريقه ما جاء على لسان عبد العزيز أفتاتي خلال اجتماع طارئ لرؤساء الفرق، لكن دون أن يجد أي صدى لرأب التوتر داخل القاعة التي صدحت بشعارات من قبيل «الشعب يريد إسقاط الفساد» و»الشعب يريد إسقاط الزيادة». وانتظر فريق التجمع الوطني للأحرار بعد استئناف الجلسة إلى حين وصول دوره في طرح السؤال ليعلن شفيق الرشدي رئيس الفريق عن انسحاب أعضاء فريقه من الجلسة وامتناعهم عن طرح الأسئلة إلى غاية فتح تحقيق حول ما صرح به النائب البرلماني أفتاتي في حق رئيس حزبهم. وعبر برلماني العدالة والتنمية في تصريحات صحفية أدلى بها خلال توقف الجلسة، عن أسفه لطبيعة النقاش الدائر حول قرار الحكومة القاضي بالزيادة في أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن هناك من يحاول الركوب على هذه الزيادات من أجل تأجيج المواطنين وتحريضهم، ووصف نقاش المعارضة لهذه الزيادة ب «الديماغوجية». وقال إن ما صرح به خلال هذه الجلسة حول وزير المالية السابق هو نفس الكلام الذي سبق أن صرح به خلال اجتماع لجنة المالية بحضور الوزير نزار بركة مؤكدا على أنه كان يأخذ تعويضات كبيرة خارج القانون.