تنظم وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني يوما دراسيا حول موضوع "تأطير التعمير في العالم القروي"، وذلك يوم السبت 10 ماي الجاري على الساعة التاسعة صباحا بضاية الرومي بإقليم الخميسات. وسيشارك في هذه التظاهرة مسؤولون عن القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، وممثلون عن السلطة التشريعية، إضافة إلى أساتذة باحثين ومكاتب دراسات وغيرهم من المهنيين والمهتمين. في أفق تعديل المنظومة القانونية المؤطرة للتعمير بالعالم القروي. وحسب بلاغ صحفي للوزارة توصلت أون مغاربية بنسخة منه، فإن تنظيم هذا اليوم الدراسي يأتي في سياق ما أفرزته الممارسات اليومية لمختلف المتدخلين وما تتم إثارته خلال مختلف الاجتماعات واللقاءات التي عقدت للتداول بشأن قضايا التعمير، حيث تبين أن إشكالية الترخيص بالبناء في العالم القروي تكتنفها بعض الصعوبات بالرغم من الدوريات التي ثم إصدارها لتبسيط مسطرة الترخيص بالبناء للسكن في العالم القروي وتخفيف الأعباء المترتبة عن إلزامية الترخيص على الساكنة القروية. و يروم هذا الملتقى العلمي، الذي يصادف هده السنة مرور مائة عام على استصدار أول نص قانوني يعنى بالتهيئة والتعمير، تعزيز المقاربة التشاركية وتعميق التشاور مع جميع الجهات المعنية، فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب وتجميع الآراء لبلورة توصيات كفيلة بإصلاح النصوص القانونية والتنظيمية المؤطرة للبناء والتعمير بالعالم القروي. وأضاف البلاغ أنه بالنظر إلى الأهمية البالغة التي توليها السلطات العمومية لتأهيل العالم القروي وتنميته وتوفير ظروف العيش الكريم لساكنته من خلال المقاربات المسطرة في البرنامج الحكومي بصفة عامة و برنامج تدخل وزارة التعمير و اعداد التراب الوطني بصفة خاصة، واستحضارا للحاجيات الملحة التي تعرفها هاته المجالات ، فقد سعت التشريعات المعمول بها في ميدان التعمير إلى وضع الآليات الكفيلة بتنظيم تطور هاته المجالات وتأطير حركية البناء من خلال إقرار رخصة البناء بالوسط القروي للتحقق من مدى احترام عمليات البناء لمضامين وثائق التعمير التي تغطي هذه المجالات والقوانين الجاري بها العمل، وكذا الحرص على سلامة ساكنة هذه المناطق بتوفير كافة الضمانات التقنية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.