في إطار التحضير لموسم جني الزيتون الحالي 2013 -2014، وايمانا منها وباقي المصالح المعنية بأهمية الحفاظ على المجال البيئي بالإقليم للارتباط الوثيق للبيئة بالتنمية المستدامة، وحسب بلاغ لخلية الاتصال لعمالة تاونات، علمت السلطة الإقليمية في الشروع مبكرا في القيام بمجموعة من الإجراءات والتدابير الاستباقية الوقائية لمعالجة هذا الوضع ومن بينها على الخصوص، قيام اللجنة الإقليمية المختلطة المكلفة بمراقبة وتتبع المعاصر والتي تضم في عضويتها كلا من ممثلي قسم التعمير والبيئة بالعمالة وملحقة الوكالة الحضرية لتازة بالإقليم ومصلحة البيئة التابعة للدرك الملكي بفاس ووكالة الحوض المائي لسبو والسلطات المحلية منذ شهر ماي 2013 بزيارات ميدانية تفقدية لمختلف وحدات استخلاص زيت الزيتون بالإقليم. وقد تم خلال هذه الزيارات تنبيه أصحاب المعاصر إلى ضرورة تسوية وضعيتها القانونية من الناحية التعميرية والبيئية طبقا للدراسات البيئة المنجزة سنة 2012 وذلك قبل حلول موسم جني الزيتون من خلال التسريع بوتيرة بناء صهاريج لتجميع وتبخر مادة المرج تتوفر فيها المعايير التقنية المطلوبة واحترام بنود كناش التحملات وخصوصا كمية الزيتون المرخص عصرها وتغطية الصهاريج خلال الأيام الممطرة للحيلولة دون امتلائها، مع تحسين وسائل النظافة وظروف العمل بوحداتهم؛ كما قامت اللجنة بجولات أخرى قصد مراقبة مدى تطبيق الشروط المنصوص عليها في دفاتر التحملات المرفقة للدراسة البيئية، وعند الشروع في تشغيل وحدات استخلاص زيت الزيتون خلال شهر شتنبر 2013 حيث أسفرت هذه الزيارات عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير منها استصدار قرارات إغلاق 7 وحدات لاستخلاص زيت الزيتون لعدم احترام أصحابها للشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات؛ ومتابعة اثنين من أرباب المعاصر أمام القضاء لإخلالهما بتنفيذ قرار الإغلاق الصادر في حق وحدتيهما. وإن ما يحد من المجهودات المبذولة من طرف الإدارة للحد من مخلفات مادة المرج على المجال البيئي، قيام بعض أرباب المعاصر باستخلاص كميات من الزيتون تفوق الكميات المرخصة بموجب دفاتر التحملات، الشيء الذي يؤثر سلبا على الطاقة الاستيعابية للصهاريج ويؤدي إلى قذف مادة المرج بمجاري المياه والوديان، مما يتطلب من أرباب المعاصر الانخراط الفعلي في المجهودات المبذولة من أجل الحد من تفاقم الوضع على مستوى المنظومة البيئية بالإقليم بمجملها. للاشارة فالسلطة الإقليمية بادرت إلى تنظيم يوم دراسي تحسيسي بتاريخ 27 شتنبر 2012 بمقر العمالة حول الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للحد من مخلفات مادة المرج على المجال البيئي بالإقليم بحضور ممثلي مختلف القطاعات الحكومية المعنية من بينها قطاع الماء والبيئة بوزارة الطاقة والمعادن ووزارة الفلاحة والصيد البحري ووكالة الحوض المائي لسبو وأرباب معاصر الزيتون والمنتخبين وعدد من الفاعلين، كما تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير برسم موسم جني الزيتون لسنة 2012 – 2013، أسفرت حصيلتها عن إصدار قرارات إغلاق7 وحدات وتخلي أرباب 4 معاصر عن استغلال وحداتهم بفعل عجزهم عن تطبيق قرارات اللجنة الإقليمية للمراقبة، كما تم إعداد الدراسات البيئية التي تهم 18 وحدة التي لم تكن تتوفر عليها منها 4 وحدات ببلدية تاونات.