اكتسى واد أسرى بإقليم تاونات ، حلة سوداء نتيجة إفراغ المعاصر لمخلفاتها من مادة ‘المرج' عبر مجاري الصرف الصحي، وهكذا تعرضت حقول والمجاري بدوار حجدريان ببلدية تاونات تدهورا بيئيا بسبب 'كارثة' بيئية تهلك الحرث والشجر والتربة ويلوث الفرشة المائية بالمنطقة. وبالرغم من إنشاء أحواض بمنطقة الساحل المحادي لنهر أسرى والتي قدم فيها بعض الفلاحين شكاياتهم لما تشكله من أخطار بيئية ومكان تواجدها على مرمى ساقية تعرف صبيبا مرتفعا خلال فصل الشتاء، بالرغم من هذه الأحواض ومنذ انطلاق موسم جني الزيتون لازال شبه فارغة من المرجان في حين اكتسى واد أسرى لونا اسودا. وعلمنا من مصادر خاصة أن لجنة موسعة حلت بداية الأسبوع الحالي زارت مختلف المعاصر والتقطت صورا لمختلف المناطق والمجاري تنتظر الساكنة نتائج زيارتها، وأكد شهود عيان من دوار حجدريان لأون مغاربية، أن بعض الشاحنات لنقل "المرجان" من المعاصر المتواجدة بتراب بلدية تاونات تفرغ حمولتها مباشرة بمجرى(ساقية) تدعى "النقايط" قرب السويحلة حيث يتواجد خزان الماء"الشاطو"، كما اشتكى ورثة الوالي لطاقم الجريدة من تعرض حقلهم بالسويحلة لتلوث بالمرج ولم يستطيعوا ولوجه لجمع غلتهم من أشجار الزيتون التي تتعرض للتلف. للاشارة فقد عقد لقاء يوم الخميس27شتنبر2012 بالقاعة الكبرى لعمالة اقليم تاونات يوم دراسي وتحسيسي حول تأثير مادة المرج على المحيط ، ترأسه الكاتب العام للعمالة وحضره محمد الكيحل اطار من وزارة الطاقة والمعادن و عبود جمال رئيس مصلحة صندوق مكافحة التلوث الصناعي fodep اطار بقطاع البيئة بالرباط، وجميع رجال السلطة بالإقليم ووكالة حوض المائي سبو، ورؤساء المصالح الخارجية والعسكرية ورؤساء الجماعات المحلية وجميع أرباب المعاصر بالإقليم وجمعيات مهتمة بالقطاع، حيث تم تقديم عدة عروض كعرض حول زراعة شجرة الزيتون بالإقليم والإطار القانوني من اللقاء، وتأثيرات مخلفات مادة المرج على البيئة بصفة عامة وعلى الموارد المائية بصفة خاصة والإطار التحفيزي لأرباب المعاصر للحفاظ على البيئة والواقع يوضح عدم التزام أرباب بعض المعاصر بتوصيات اليوم الدراسي والتحسيسي حيث اكدت الجهات المسؤولة خلاله ان السلطة لن تتساهل من يلقي بمخلفات المعاصر في الوديان والانهار والسدود على كافة الاطراف تحمل مسؤولياتهم من رجال السلطة وأرباب المعاصر وشرطة البيئة ووكالة حوض سبو ورؤساء الجماعات حيث طالب الجميع بتكوين لجن تجوب كل معاصر الاقليم مع اعداد تقارير حول مطابقة تلك المعاصر لدفتر التحملات مع إنشائهم لاحواض تطابق معايير لجمع مادة المرج قبل انطلاق موسم الزيتون. كما ان السلطة اتخذت سنوات الماضية اجراءات تأديبية كالانذارات في حق بعض المعاصر او "الاغلاق" لكن بعد انتهاء موسم جني الزيتون وطحن المحصول. لكن هذه الاجراءات تبقى غير فعالة لان التلوث يتكرر مع بداية كل موسم جني الزيتون.