تعرضت الاودية باقليم تاونات لكارثة بيئية حقيقة بعد صرف معاصر الزيتون بالاقليم لمادة المرجان عبر قنوات الصرف الصحي كما هو الحال ببلدية تاونات. وكان المواطن (م .س) قد تقدم بشكاية للجهات المعنية بالاقليم وللقضاء حول قيام اصحاب المعاصر بطريق الوحدة ببلدية تاونات بحفر قنوات للصرف الصحي بارضه الفلاحية المتواجد قرب مطرح البلدية واعتبر المشتكي البالغ من العمر 80 سنة انه طرق جميع الابواب التي صدت في وجهه جميع الابواب حيث قام اصحاب المعاصر بحفر قنوات للصرف الصحي بارضه الفلاحية في غفلت منه بالرغم من شكايته لم ينصف لحد الان. ونتيجة لهذا السلوك لارباب المعاصر والمتمثل في تصريف مخلفات معاصرهم (المرجان) مع الصرف الصحي نتج عنه تلوث واد اسرى احد روافد نهر ورغة الذي شيد عليه سد الوحدة (ثاني اكبر سد في افريقيا)، وتوصل بشكاية من ساكنة سيدي امحمد بجماعة عين عائشة تطالب الجهات المعنية بالتدخل لوضع حد للتلوث الذي يعرفه نهر ورغة حيث اكدت تضررها مع ممتلكاتهم الفلاحية والماشية، فلم تعد تستفيد من مياه نهر ورغة لاشربا ولا نظافة. من جهة اخرى اكد (أ.حمومي) احد ساكنة جماعة بني ونجل في اتصال هاتفي ان واد ورغة بالجماعة تغير لون بشكل كامل نتيجة افراغ المعاصر لمادة المرجان في احد سواقي التي تصل مباشرة الى مجرى النهر مستنكرا صمت المسؤولين بالمنطقة. ونتيجة لذلك تحول لون مياه حقينة سد الوحدة بمنطقة "الوردزاغ" و"كلاز" بدائرة غفساي إقليم تاونات إلى لون اسود داكن بفعل مُخلفات معاصر الزيتون العصرية من مادتي "المرجان" اللتان يتم التخلص منهما مما نتج عنه الإخلال بالنظام البيئي للمجاري المائية بالمنطقة وتهديد الحياة المائية ومياه الماء الصالح للشرب التي أصبحت جودتها متدنية بمنطقة الورتزاغ التي تتزود بالماء انطلاقا من حقينة سد الوحدة. هذا التلوث له انعكاسات على الفرشة المائية والثروة الحيوانية البرية والنهرية قد تؤدي الى نفوق الأسماك النهرية من نوع سمك "الكربة" و "النهري" و"البوقة" و"النون" بفعل حدة تلوث النهر وبمختلفة روافد نهر ورغة. للاشارة فقد اتخدت السلطة الاقليمية السنة الماضية عدة اجراأت اعتبرتها زجرية في حق ارباب المعاصر وذلك بإرسال إنذار إلى17 معصرة بالإقليم التي تقذف بشكل عشوائي لمادة المرجان في السواقي والوديان طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل ولاسيما القانون رقم .10.03 و12.03، المتعلقين على التوالي بحماية واستصلاح البيئة ودراسات التأثير على البيئة وذلك بهدف الحد من ظاهرة التلوث بالرغم من هذه الاجراأت عادت حليمة الى عادتها القديمة.