ما يزال موضوع تلوث المياه السطحية والجوفية بمخلفات معاصر الزيتون (مادة المرجان) وانعكاساتها على الإنسان والحيوان والنبات يهدد ساكنة تاونات. وعلى الرغم من انتهاء موسم الزيتون منذ شهرين لا تزال بعض معاصر تاونات تلقي بمخلفات الزيتون في قنوات الصرف الصحي إلى واد اسرى أحد روافد واد ورغة الذي يضم ثاني أكبر سد في القارة الإفريقية هو سد الوحدة. وفي تحد سافر للساكنة وللمسؤولين عمدت بعض المعاصر البلدية إلى إفراغ مخزون مخلفاتها من مادة المرجان في سد الساهلة (5 كلم عن بلدية تاونات) عبر قنوات الصرف الصحي ويعتبر هذا السد المصدر الأساسي لتوفير مياه الشرب لساكنة البلدية، وكذلك في سقي الأراضي الفلاحية لمشروع الساهلة الذي موله الاتحاد الاوربي وهو المشروع الذي دشنه جلالة الملك في زيارته التاريخية لاقليم تاونات، كما يعتبر المتنزه والمتنفس الوحيد لساكنة بلدية بعد إنشاء عمالة إقليم تاونات فضاء ألعاب للأطفال على ضفافه، إلا أن انبعاث رائحة نتنة من المياه العادمة التي تصب في السد والذي اكتسي لون السواد (لون المرجان) بادية للعيان جعلت الساكنة والرواد تستنكر على الجرم في حق البيئة وصمت المسؤولين. يشار إلى بعض القنوات الوطنية والدولية (رويترز و DW الألمانية)زارت المنطقة وأعدت تقارير تلفزية حول الموضوع.