نظم، يوم الثلاثاء الأخير، بالتزامن مع تنصيب أعضاء الحكومة الجديدة التي حمل فيها فؤاد الدويري حقيبة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، (نظم) أعضاء المجلس القروي لجماعة الوردزاغ بإقليم تاونات، على ضفة حقينة سد الوحدة، وقفة احتجاجية للتنديد بظاهرة التلوث التي تتعرض لها حقينة هذا السد، الأكبر من نوعه بالمغرب، جراء مخلفات معاصر الزيتون، وخاصة من مادة "المرج" المدمرة للبيئة. ويتهم المحتجون أرباب المعاصر العصرية للزيتون بالتخلص من مادة "المرجان" بالمجاري والوديان التي تصب في حقينة سد الوحدة، التي أصبحت، جراء ذلك، مهددة بالتلوث، علما أن مادة "المرج" تتسبب في تدمير الحياة المائية، كما أن ذلك من شأنه أن يجعل عملية تزويد مركز الوردزاغ ومدينة غفساي بالماء الشروب، انطلاقا من حقينة السد، في كف عفريت. وقد ألحق تلويث المجاري المائية بمادة "المرج"، وخاصة على مستوى واد ورغة وروافده، بالسكان القرويين المجاورين أضرارا بالغة، بحكم اعتمادهم على مياه هذه المجاري في إرواء عطش الماشية وفي السقي و في الاستعمال المنزلي. فهل يتدخل الدويري لوقف هذه "المجزرة" البيئية التي تزحف على أكبر منشأة مائية بالمغرب؟ هذا، وحولت مادة "المرج" لون عالية حقينة سد الوحدة ومجرى واد ورغة وراوافده إلى لون أسود داكن، مما شوه منظرها، وجعلها تشبه في مظهرها مجاري المياه العادمة، كما أن حدة التلوث بها قد أدت إلى نفوق الأسماك النهرية. فهل يتدخل فؤاد الدويري، الوزير الجديد للمعادن والطاقة والماء والبيئة، لوقف هذا النزيف البيئي الذي يهدد أكبر خزان للمياه السطحية بالمغرب؟؟؟ [email protected]