أصدرت المصالح المختصة بإقليم تاونات، أخيرا، قرارات بإغلاق 10 معاصر عصرية للزيتون بالإقليم، نصفها بمدينة تاونات، بسبب إخلالها بالتزاماتها البيئية المتعلقة بالتخلص من مخلفاتها، خاصة من مادة مرج الزيتون، بالمحيط البيئي. واتخذت قرارات الإغلاق في حق المعاصر المعنية بناء على تقارير أعدتها اللجن التقنية المختلطة، التي تتكون من ممثلي الدرك الملكي، ومصلحة البيئة بفاس، ووكالة الحوض المائي لسبو، ومصلحة المياه بالمديرية الإقليمية للتجهيز، والوقاية المدنية، وقسم التعمير والبيئة بالعمالة، وملحقة الوكالة الحضرية، وتقنيي الجماعة المعنية، والمصالح الأمنية. وجرى ضبط المعاصر المخالفة خلال محاولة التخلص من مخلفاتها من مادة المرج السامة بالمجاري المائية، إثر زيارات ميدانية لهذه اللجن، همت 40 معصرة عصرية وشبه عصرية بمختلف مناطق إقليم تاونات. وحسب فاعلين جمعويين بإقليم تاونات، تحدثوا ل"المغربية"، فإن عددا من المجاري المائية بالإقليم، خاصة نهر ورغة وواد أولاي، وكلها روافد تصب بحقينة سد الوحدة، تغير لونها إلى اللون الأسود أو الرمادي، متأثرة بمادة المرج التي تدفقت إليها من معاصر الزيتون العصرية وشبه العصرية، وهي الوحدات الإنتاجية التي تتميز بطاقتها التحويلية الكبيرة لمادة الزيتون، علما أن إقليم تاونات ينتج ربع الإنتاج الوطني من هذه المادة، بحوالي 200 ألف طن سنويا. وجاءت قرارات زجر معاصر الزيتون المخالفة للضوابط البيئية بإقليم تاونات تنفيذا لتوصيات صادرة عن يوم دراسي وتحسيسي، انعقد بعمالة تاونات قبيل انطلاق موسم جني الزيتون. وأكد ذلك اللقاء على تفعيل قرارات الإغلاق في حق معاصر الزيتون التي لا تلتزم بالمعايير البيئية المنصوص عليها في دفتر التحملات، خاصة تلك المتعلقة بالتدبير العقلاني لمخلفات المعاصر من مادة المرج.