تستمر معاصر الزيتون في إقليم تاونات في تلويت عدد من المجاري المائية، يعتبر أغلبها روافد لسد الوحدة، بمخلفاتها من مادة المرج السامة رغم صدور قرارات ضد 11 منها من لدن المصالح المعنية بإغلاقها بناء على تقارير سابقة للجن مختلطة وقفت على الأثر السلبي لهذه الوحداث الصناعية. وعاينت «التجديد» أزيد من 4 وحدات بالمجال الحضري لتاونات تشتغل بشكل عادي في الوقت الذي أصدرت المصالح الإقليمية، قرارات بإغلاق 11 معاصر عصرية وشبة عصرية للزيتون بالإقليم، نصفها بمدينة تاونات، بعدما تبث إخلالها بالالتزامات البيئية المعمول بها والمتعلقة بالتخلص من مخلفاتها، خاصة من مادة مرج الزيتون، بالمحيط البيئي. وأفادت مصادر رسمية بعمالة تاونات أن اللجن المشتركة تفقدت أزيد من 40 وحدة صناعية، وأن القرارات الزجرية المتخذة ضد معاصر الزيتون المخالفة للضوابط البيئية بالاقليم، رغم عدم التزام بعض أرباب هذه الوحداث بها، «جاءت طبقا للقانون وتنفيذا لجملة من التوصيات الصادرة عن يوم دراسي سابق، عقد بمقر العمالة أسابيع فقط قبل انطلاق الموسم الجني الجاري للزيتون، إذ أجمع المتدخلون خلال اليوم الدراسي على ضرورة تفعيل قرارات الإغلاق في حق المعاصر التي لا تحترم معايير البيئية المنصوص عليها في دفاتر التحملات، خاصة فيما يتعلق بتدبير مخلفات هذه المعاصر من مادة المرج المضرة بالبيئة». يذكر أن إقليم تاونات يتوفرعلى مساحة تفوق 117 ألف هكتار من أشجار الزيتون، ويصل الإنتاج السنوي إلى معدل 140 ألف طن، مما يجعلها المورد الأساسي للساكنة، ويوجد بالإقليم نحو 43 وحدة لإنتاج الزيوت، منها 14 عصرية و 29 شبه عصرية، تم الترخيص لبعضها قبل صدور القوانين الخاصة بالبيئة، بالإضافة إلى 3000 معصرة تقليدية، مما جعل مخلفاتها من مادة «المرجان»، مصدرا ملوثا لموارد المياه السطحية والجوفية، والتي يعتبر الإقليم خزانا وطنيا لها، بحكم تواجد خمسة سدود كبرى، وهي «الوحدة» و»إدريس الأول» و»أسفالو» و»بوهودة» و»الساهلة».