يوسف السطي/ تاونات بالرغم من زيارة القنوات الوطنية والدولية (رويتز وDWالالمانية) وإعدادهم تقارير تلفزية حول تلوث المياه السطحية والجوفية بمخلفات معاصر الزيتون (مادة المرجان) وانعكاساتها على الانسان والحيوان والنبات، (قد يستغرب البعض من الموضوع) على الرغم من انتهاء موسم الزيتون منذ شهرين لازال بعض معاصر تاونات تلقي بمخلفات الزيتون في قنوات الصرف الصحي الى واد اسرى احد روافد واد ورغة الذي يضم ثاني اكبر سد في القارة الافريقية هو سد الوحدة، وفي تحدي سافر للساكنة وللمسؤولين عمدت بعض المعاصر البلدية الى افراغ مخزون مخلفاتها من مادة المرجان في سد الساهلة (5 كلم عن بلدية تاونات) عبر قنوات الصرف الصحي ويعتبر هذا السد المصدر الاساسي لتوفير مياه الشرب لساكنة البلدية، وكذلك في سقي الاراضي الفلاحية لمشروع الساهلة الذي موله الاتحاد الاوربي وهو المشروع الذي دشنه جلالة الملك في زيارته التاريخية لاقليم تاونات، كما يعتبر المتنزه والمتنفس الوحيد لساكنة بلدية بعد انشاء عمالة اقليم تاونات فضاء العاب للأطفال على ضفافه، الا ان انبعاث من رائحة نتنة من المياه العدمة التي تصب في السد والذي اكتسي لون السواد (لون المرجان) بادية للعيان جعلت الساكنة والرواد تستنكر على الجرم في حق البيئة وصمت المسؤولين.