(صورة أرشيفية لإحدى الوقفات الاحتجاجية للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين أمام مقر البرلمان بالرباط) علمت "أون مغاربية" من مصادر مطلعة أن أزيد من 1200 معطل حامل للإجازة ينتمون للمجموعة الوطنية للمجازين والتنسيقية الوطنية للمجازين قد اقتحموا قبل نصف ساعة من زوال اليوم الأربعاء 27 يوليوز مقر وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط. وذلك من أجل لفت انتباه الحكومة إلى حقهم في الإدماج في الوظيفة العمومية. وفي اتصال هاتفي خاص بأون مغاربية أكد رشيد الحمداوي الناطق الرسمي باسم المجموعة الوطنية للمجازين أنهم "بعد 7 اشهر من النضال بعدة مناطق حساسة بالرباط كانت تتخللها تدخلات عنيفة بحق المعطلين.. لم يفتح معنا أي حوار وخصوصا وان الدستور الجديد بشر بمستقبل زاهر". وعن سبب اقتحامهم لوزارة الثقافة قال رشيد :"أولا وزارة الثقافة تعتبر من الوزارات الحكومية، وثانيا هذه الوزارة يمثلها وزير ينتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذين كانوا ينادون وهم في المعارضة لفترة طويلة بضرورة التشغيل وعدم التفريط في أطر البلاد، وثالثا هذه الوزارة تهدر المال العام في مهرجانات المجتمع المغربي غير محتاج لها ، وأولى بميزانيات هذه المهرجانات أن تستثمر في تشغيل أبناء الشعب المغربي". وأوضح الحمداوي أن اقتحام وزارة الثقافة كان مبرمجا منذ مدة بعد أن فشلوا في اقتحام وزارة التربية الوطنية. ويساندهم في هذا الاقتحام الأول من نوعه لوزارة الثقافة مجموعات أخرى من خارج مقر الوزارة منها الاتحاد الوطني للمجازين والأطر العليا المعطلة من خلال رفع شعارات مطالبة بالوظيفة العمومية... ويضيف في ذات التصريح الخاص :"أننا لن ننسحب من مقر الوزارة إلا بتوظيف مباشر في الوظيفة العمومية ولن نقبل بغير ذلك وقد نضطر إلى تنفيذ انتحارات فردية وجماعية وأشكال نضالية متقدمة سيتم إعلانها في حينه" ويذكر أن المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين بالمغرب مجموعة وطنية تضم في صفوفها الآلاف من المجازين المعطلين من كل مدن المغرب وهي مستقلة عن أي إطار حزبي أو سياسي أو نقابي ولها هدف واحد هو المطالبة بالتوظيف المباشر. ويأتي ذلك بعد أسبوع تقريبا من فك اقتحام قامت به تنسقيات الأطر العليا المعطلة بمقر حزب الاستقلال دام لحوالي أسبوع. وكانت مصادر مختلفة، أشارت أن تعليمات وجهت إلى الوزير الأول، عباس الفاسي، قصد إيجاد حلول لملف حملة الشهادات المعطلين، وقدم شكيب بنموسى، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلى الحكومة وصفة محاربة البطالة، التي تعد من أكثر المعضلات التي تؤرق فريق عباس الفاسي. وجاء ذلك في تقرير مرحلي، أنجزته لجنة قضايا التكوين والتشغيل والسياسات القطاعية، التي توصلت إلى أنه ليس هناك حلا لمعضلة بطالة الشباب دون خلق للثروات، وتثمين للقدرات البشرية التي تتوفر عليها البلاد. وأشار إلى أن عملية إجراء تغيير في نموذج النمو تتطلب قيام الحكومة بتوجيه التوفير والاستثمار نحو القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، وذات قدرة الكبيرة على الاضطلاع بدور القاطرة في مجال إحداث فرص الشغل.