قالت الولاياتالمتحدة إنها لا تقبل بشرعية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، واعتبرت أنه "يأتي بنتائج عكسية لعملية السلام" في المنطقة. وسئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي عن موقف الولاياتالمتحدة من قرار إسرائيل إضفاء الشرعية على أربع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، فأجابت "موقفنا واضح وهو أننا لا نقبل بشرعية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر". وأضافت "نحن نعي أن استمرار النشاط الاستيطاني يأتي بنتائج عكسية لعملية السلام، وأنه لا بد من قيام فلسطين مستقلة ورسم حدود واقعية لها"، وتابعت "نحن نعتقد أنه من المهم لكلا الطرفين التحرك لبناء الثقة التي لا بد أن يبنى عليها السلام الدائم". وحثت المتحدثة الأميركية "كل الأطراف التي تشاركنا الاهتمام بقيام دولة فلسطينية باتخاذ خطوات تعزز استئناف محادثات السلام" بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل. من جهة أخرى التقى اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وبحثا الأوضاع الجارية في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن اللقاء ركز على بحث التطورات الأخيرة في المنطقة، "خاصة في الأرض الفلسطينية في ظل استمرار إسرائيل بالاستيطان والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى". إدانة فلسطينية وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية اعتزام إسرائيل شرعنة أربع بؤر استيطانية جديدة وتسوية وضعها القانوني، وأكدت أنها شرعت في إجراء اتصالات دولية لإدانة الخطوة الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن السلطة تطلب من كل الجهات الدولية اتخاذ إجراءاتها بخصوص الخطوة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن بيانات إدانة ستصدر -بناء على طلب فلسطين- من مجموعات إقليمية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والإدارة الأميركية. وندد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني بهذا الإجراء الإسرائيلي، وقال إن إسرائيل "تواصل وضع العراقيل وتخريب جهود استئناف المفاوضات". وشدد على أن الموقف الفلسطيني واضح، وهو أن "كل النشاط الاستيطاني غير مشروع ويجب أن يتوقف". وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الخميس أنها تعتزم إضفاء الشرعية على أربع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، رغم صدور قرارات بإخلائها وهدمها بعدما أقامها مستوطنون دون قرار حكومي. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن النيابة العامة سلمت بلاغا إلى المحكمة العليا ردا على التماس طالب بإخلاء البؤر الاستيطانية، وقالت فيه إنها تعتزم تحويل هذه البؤر الاستيطانية إلى مستوطنات قانونية. نظر المحكمة ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع المقبل قرارا بشأن نية الحكومة الإسرائيلية تحويل البؤر الاستيطانية الأربع إلى مستوطنات، أو الاستجابة للالتماس الذي قدمته حركة "السلام الآن" الإسرائيلية والذي طالبت فيه بإخلاء هذه المستوطنات. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الأمين العام لحركة "السلام الآن" يريف أوفينهايمر قوله إن الخطوة تشكل "صفعة لمساعي وزير الخارجية الأميركي لتحريك المفاوضات". من جهته حذر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غانم دغلس من التلاعب الإسرائيلي بالألفاظ، مؤكدا أن الاحتلال يقيم في الضفة الغربية 184 مستوطنة و176 بؤرة استيطانية، وجميعها غير شرعية. وأضاف دغلس في حديث للجزيرة نت أن جيش الاحتلال عندما يتحدث عن شرعنة بؤرة جديدة يريد أن يوحي بأن باقي البؤر الاستيطانية شرعية، بهدف جر الإعلام بعيدا عن القضية الأساسية وهي أن الاستيطان جميعه غير شرعي.