كشف مصدر قيادي كردي لصحيفة'الشرق الأوسط'عن مخطط تركي يهدف إلى إخراج النظام السوري من مأزقه الحالي، لافتا الى أن الموقف التركي بدأ يشكل خطراً على مستقبل الثورة السورية، حيث وردت معلومات عن حصول تفاهم بين الحكومة التركية ونظام الحكم في دمشق في الفترة الأخيرة، جوهر الاتفاق هو تشكيل حكومة انتقالية دون تحديد مدتها على أن يكون لحزب الإخوان المسلمين دور فاعل إلى جانب شخصيات تمثل أطرافا أخرى من المعارضة، يسبقها سحب الجيش إلى ثكناته ووقف القوى الأمنية لقمع المتظاهرين، وتطبيق الإصلاحات التي أعلن عنها النظام في الواقع اليومي وحل حزب البعث والتأسيس لحياة سياسية جديدة، مقابل العمل الجاد من قبل الجانب التركي لإيجاد مخرج لإقناع المعارضة للحد من المظاهرات والدخول في حوار مع السلطة وبمشاركة تركية. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه 'حسب نفس المعلومات المتوفرة لدينا فقد أبدى الجانب الأميركي للأتراك تحفظهم على المشروع لعدم ثقتهم بجدية النظام السوري واحترامه لتعهداته'. وأكدوا أن 'معارضة الداخل هي التي ستقرر المصير'.