شكل تناثر الغبار الأسود في الهواء بمدينة القنيطرة منذ أكثر من سنة، ضررا كبيرا على ساكنة المدينة و صحة الإنسان و البيئة. مما أدى إلى طرح عدة تساؤلات حول مكان صدور إنبعاتات الغبار الأسود. وأمام تزايد شكايات المواطنين المتضررين، قام مجلس الجماعة الحضرية بالقنيطرة بتشكيل لجنة تقنية مختلطة تضم ممثلين عن مختلف المصالح الخارجية المعنية، التي باشرت تحرياتها و زياراتها الميدانية لمختلف الوحدات الصناعية. وأثناء زيارتها يوم 20/03/2012 لإحدى الوحدات، عاينت تصاعد دخان كثيف من المنطقة المسماة (الصفاية) والمتواجدة، بين مطرح النفايات والمعمل الكبير للأجور. لتبين لها أن الدخان ناتج عن حرق في الهواء الطلق لمواد مختلفة من قبيل عجلات مطاطية من مختلف الأحجام و مواد بلاستيكية، و أسلاك نحاسية ملفوفة بالبلاستيك. وحسب بعض العمال، فإن عملية الحرق هذه متواصلة منذ أكثر من سنة، حيث تتم ليلا إبتداءا من الواحدة صباحا. وهكذا و بفعل المجهدات المبذولة من طرف جميع أعضاء اللجنة، ثم وضع حد لهذا المشكل الذي كان يؤرق بال و صحة ساكنة مدينة القنيطرة.