تحول الفضاء المحيط بمدخل مدينة المحمدية، عبر الطريق الساحلي من الدارالبيضاء، صباح يوم أول أمس السبت، لبحر من الغيوم شكلتها مواد وبخار متسربة من معمل ينتج مواد كيماوية، عن طريق طحن عظام الحيوان والدواجن. ولم يستطع تلاميذ وعمال كانوا يمرون قرب محيط المعمل إياه، التنفس واستنشاق الهواء، بسبب الرائحة الكريهة التي كان يبعثها دخان حرق وطحن العظام! وما زاد من حدة تلك الروائح المنبعثة من المعمل، قيام مسؤوليه بتجميع كميات كبيرة من منتوجهم، وسط ساحة المعمل، دون تغطيتها كما تنص على ذلك مواثيق المحافظة على البيئة. ومعلوم أن المعمل إياه، يشتغل منذ أزيد من عقد ونصف بنفس الظروف، ويشكل منتوجه ضررا كبيرا على البيئة وصحة المواطنين، دون أي تدخل من مختلف الجهات المعنية بالمراقبة وبالمحافظة على سلامة البيئة والمواطنين.