لم يتوصل عدد من المستخدمين بشركة تحتكر الإنتاج بالقناة الثانية بأجورهم لأزيد من 50 يوما، لادعاء صاحبها عدم توصله بالميزانية المتفق عليها مع القناة الثانية، علما أن القيمة المالية لهذه الأجور ليست ضخمة بالقياس للمبالغ التي يتم صرفها لمتعاقدين من الوزن الثقيل مع مديرية الإنتاج التلفزيوني بالقناة الثانية، ووفق مصادر من داخل القناة الثانية، فإن هناك عقود تبرم على مدار السنة، ويتم التسديد بشكل نقدي، وفي بعض الأحيان بالأداء المسبق قبل إنجاز العمل المتعاقد عليه، ويبدو أن تلك الأجور يدخل قسط كبير منها في جيوب المتنفذين في الشركة، لذلك يسرعون بصرفها، أما أجور باقي المتعاقدين البسطاء، فإن الشركة محتكرة الإنتاج بالقناة الثانية وجزء بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تماطل في صرفها ولا تدفعها لمستحقيها إلا بعد مرور مدة طويلة، يكتوي خلالها أصحابها بلهيب "الكريدي". إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة، أن مجموعة من المستخدمين بشركة الإنتاج "كوروم" المتعاقدة مع القناة الثانية، تعكف على تحرير رسالة ستبعث بها إلى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، تشرح فيها بالتفصيل الظروف المهنية اللامسؤولة التي يشتغل فيها التقنيون والمنشطون مع شركة تجني الملايين من تعاملها مع القناة الثانية التي يتم تمويلها من خزينة المملكة، وتتلكأ في صرف تعويضات مستخدميها.