تشهد الدائرة الانتخابية الفقيه بن صالح منذ صباح اليوم السبت 26 نونبر الجاري إلى حدود العاشرة مساء، احتجاجات وعمليات تخريب للممتلكات العامة على إثر معلومات متباينة حول نتيجة الانتخابات، أسفرت عن خسائر كبيرة بشارع الحسن الثاني الذي تمت صيانته حديثا وبعض المنشآت العمومية، إضافة إلى تخريب الإنارة ومحاولة إحراق العلم المغربي، وسارعت قوات الأمن والسلطات المحلية بالتدخل لتفرقة المحتجين والاستعانة بقوات مكافحة الشغب والقوات المساعدة من مدينة بني ملال نظرا للعدد الكبير للمحتجين الذي قدر بالمئات ،وسجل هذا الحدث استياءا لدى ساكنة الفقيه بن صالح نظرا للتخريب والرعب الذي عرفتهما المدينة. وتتم الآن مداهمة المحتجين ومتابعتهم في شوارع وأزقة الفقيه بن صالح بالقرب من المحطة الطرقية بعد أن كانوا معتصمين منذ الصباح أمام عمالة الفقيه بن صالح، حيث نصبوا خيمة ورفعوا العديد من الشعارات المسيئة لعامل المنطقة ورددوا عبارات تشكك في نتيجة الانتخابات، وأنه تم التلاعب والتزوير فيها لصالح مرشح من حزب الحركة الشعبية. ويعود سبب هذه الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الفقيه بن صالح على خلاف باقي المناطق منذ الإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات، إلى تسريب معلومات من مصادر غير رسمية منذ الساعة الثالثة صباحا، مفادها أن محمد مبدع مرشح حزب الحركة الشعبية ورئيس المجلس البلدي بالمنطقة حصل على المرتبة الخامسة، في حين حصل مصطفى العبيدي مرشح حزب الاتحاد الدستوري على المرتبة الثانية، علما أن المرتبة الأولى حصل عليها مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق كبير عن مرشح المرتبة الثانية، لكن تفاجأ أنصار حزب الاتحاد الدستوري بتغيير هذه النتيجة حوالي الساعة العاشرة لصالح حزب الحركة الشعبية، إذ أصبح محمد مبدع في المرتبة الثانية ومصطفى العبيدي في مراتب متأخرة. وعزا مصدر مطلع من مدينة الفقيه بن صالح تغيير نتيجة الانتخابات بالدائرة إلى العدد الكبير من الأصوات الملغاة، التي حسمت النتيجة النهائية، وقد هدد المتظاهرون جراء ذلك إلى تنظيم مسيرات احتجاجية في الشوارع والانضمام لحركة "20 فبراير"، التي أعلنت في وقت سابق عن تنظيم أزيد من 50 مسيرة يوم غذ الأحد في مختلف مدن المملكة. ويشار أن مدينة الفقيه بن صالح حطمت الرقم الوطني من حيث عدد اللوائح المرشحة للبرلمان ، وبلغ عدد اللوائح الانتخابية التي قدمتها الأحزاب السياسية على مستوى دائرة الفقيه بن صالح التابعة لجهة تادلة أزيلال 28 لائحة تتنافس على أربعة مقاعد ، وهي أول مدينة تنتفض بعد الإعلان عن النتيجة الجزئية للانتخابات بعد منافسة شديدة بين المترشحين للانتخابات البرلمانية التي تم إجراؤها يوم أمس.