يخوض عمال منجم بوازار بإقليم ورزازات اليوم الأحد 15 ماي 2011 إضرابا إنذاريا لمدة 24ساعة، مصحوبا بوقفتين احتجاجيتين ابتداء من الساعة الخامسة مساء في مدينتي تازناخت و أكدز. وامتنع كل العمال من الصعود إلى الحافلات المتوجهة إلى المنجم يوم أمس السبت حوالي الساعة العاشرة ليلا، وتوجهوا إلى مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في أكدز للاجتماع والتعبئة للوقفة الاحتجاجية. وينتج المنجم ، الذي يُشغل أزيد من 720عاملا من مختلف مناطق المغرب، ويوجد بين إقليمي ورزازات وزاكورة ؛ أساسا مادة الكوبالت الخالص، ويتم التشغيل بالعقدة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، ويتراوح الراتب الشهري للعامل ما بين 2500 درهم و4000 درهم. وحسب تصريحات العمال لمراسل "أون مغاربية" :"فإن الشركة لا تصرح بالراتب الحقيقي لدى الضمان الاجتماعي" و "تظل ظروف عملهم في المنجم هاجسا يؤرقهم ويعرضهم لحوادث جسيمة ومتكررة تتراوح بين الكسور والوفاة التي بلغ معدلها حوالي وفاة عامل على الأقل كل سنة" . وحسب بيان مكتب فرع تازناخت للنقابة الوطنية للطاقة والمعادن توصلت" أون مغاربية" بنسخة منه :"فإن العمال يحتجون بشدة على الخرق السافر للحريات النقابية بمنجم بوازار و إصدار قرارات التنقيل في حق مجموعة من العمال بالمنجم لثنيهم عن ممارسة حقهم النقابي". ونددت النقابة بمنع بعض العمال من الالتحاق بعملهم من خلال "حرمانهم من ركوب الحافلات التي تنقلهم إلى المنجم خلال الأيام الماضية". كما يحتجون على "رفض باشا مدينة أكدز تسلم الملف التأسيسي لفرع النقابة الوطنية للطاقة والمعادن لعمال المنجم المقيمين بأكدز". ويطالب العمال حسب نفس البيان:"باحترام الحريات النقابية وإرجاع المطرودين بسبب الانتماء النقابي والتراجع عن التنقيلات التعسفية التي طالت العمال بكل من تازناخت وأكدز وتوفير التأمين ضد الأخطار المهنية للعمال وكذلك التعويض عن حوادث الشغل والرفع من قيمة الأجور وسومة الكراء و منحة أضحية العيد، والتعويض عن الساعات الإضافية وساعات النقل بالإضافة إلى ترسيم كافة العمال المستوفين للشروط القانونية وتسوية وضعية المعاش والضمان الاجتماعي والتقاعد بأثر رجعي.وغيرها من المطالب الاجتماعية والمادية" . وتجدر الإشارة أن منجم بوازار بدأت أشغال استغلاله منذ الفترة الاستعمارية سنة 1930 ومنح استغلاله لمجموعة أومنيوم إفريقيا الشمالية"أوناONA ".توقفت به الأشغال سنة 1983 واستأنفت سنة1987 بعد التخلص من كافة العمال الرسميين وتعويضهم بعمال مؤقتين ، وتكلفت شركة "تفنوت تغانمين CTT" التابعة لمجموعةONA باستغلال المنجم والاستعانة بمقاولة أكزومي.