أعلن المركز العربي للإعلام السياحي عن برنامج مؤتمره التدريبي الأول الذي سيعقده في لبنان من 19 إلى 23 من الشهر الحالي برعاية وزارة السياحة، خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الإعلام في بيروت حضره رئيس المركز العربي للإعلام السياحي احمد بن محمد الخميس، ونائب رئيس المركز خالد خليل، ورئيس مركز لبنان نبيه مراد، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين وقنوات التلفزة والإذاعات المحلية والعربية. وفي عرضه لبرنامج الملتقى أوضح نبيه مراد إلى انه سيبدأ بحفل الافتتاح في فندق مونرو في بيروت، في السابعة من مساء الأربعاء المقبل، على أن يتخلل أيام المؤتمر زيارات ودورات تدريبية في الإعلام السياحي. وسيزور المؤتمرون مدينة زحلة وبلدات عنجر وعلي النهري والكواخ، ولفت إلى أن هناك مناطق سياحية في لبنان لم يتم التعرف عليها حتى الآن، وهي منطقة الكواخ التي تقع بعد الهرمل وهي قرية مؤلفة من ثلاثين بيتا. مضيفا أن المركز العربي للإعلام السياحي سينظم ثلاث ندوات رئيسية أولها عن السياحة المصرية والثانية عن المعالجة الإعلامية الحديثة لقضايا السياحة العربية والأخيرة عن السياحة الداخلية ودور الإعلام في نجاحها.. وأشار إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر حوالي 60 إعلاميا من 16 دولة عربية منها المغرب ممثلا في منتدى الإعلام السياحي بالمغرب والمرصد السياحي المغربي. وأوضح انه وبحسب منظمة السياحة العالمية فإن السياحة في لبنان قد تراجعت بنسبة 25 في المائة عام 2010 حيث بلغ عدد الوافدين للبنان عام 2011، 963867 الف زائر بينما العام الماضي كان مليونا وثلاثماية وستة وعشرين الفا. واللافت ان الوافدين العرب احتلوا المرتبة 37 في المائة من اصل السياح الذين يدخلون لبنان يحتل السعوديون المرتبة الثانية . من جهته تحدث رئيس المركز العربي للإعلام السياحي احمد بن محمد الخميس ، قائلا "أن قطاع السياحة في أي اقتصاد في العالم يحظى بأهمية كبيرة وهذه الأهمية تكمن في هيمنة الإعلام وسيطرته ويعتبر قطاع السياحة هو المصدر الأول للدخل المادي للدول غير النفطية والمصدر الثاني للدول النفطية، وبحسب الدراسات والاستطلاعات أن السياحة ستكون هي المصدر الأول للدخل في جميع دول العالم ، وهذا بحسب الدراسات الأخيرة لذلك بدأنا في المركز الذي ولد في مصر ونشأ في بقية الدول العربية واستقرت رئاسته حاليا في المملكة العربية السعودية وهذا المركز له مهام كثيرة لا يتسع المجال لتفصيلها ولكن المهمة الأولى هي تنشيط السياحة العربية البينية عبر الإعلام وإنشاء الأطر التي تؤدى إلى ذلك." وعما إذا كانت هناك عملية تواصل بين المركز وبين الإعلام السياحي في الدول العربية وهل هناك إعلاميون سياحيون أوضح الخميس "ان الإعلام بشكل عام يفتقر إلى الإعلام السياحي ويوجد فراغ كبير في الإعلام يختص بهذا الجانب إذ أن عدد المجلات المختصة قليلة جدا، فضلا عن أن عدد الملاحق المتخصصة في الصحف قليلة جدا، ولان هذا دورنا ونقوم بدورات تدريبية إذ انه لا توجد دورات تدريبية للصحافيين." مضيفا "أن المركز العربي لديه من الكوادر العلمية والإعلامية المتخصصة في مجال السياحة وسنفتح المجال أمام الصحف العربية وجميع الجهات السياحية للتدريب السياحي سواء على مستوى الصحافة المكتوبة أو المرئي أو المسموع أو الإلكتروني". كما أشار إلى "أن الهدف الأول من وجود فروع للمركز العربي للإعلام السياحي بعدد من الدول العربية هو التواصل مع المركز الرئيسي والحصول على التقارير والاستبيانات من هذه المراكز، بحيث تكون هناك تغذية بين المركز الرئيسي وبين الفروع، ومدنا بإحصائيات واحتياجات البلد الإعلامية والتدريبية". وعن مدى التعاون والتجاوب مع الوزارات المعنية بالسياحة وما إذا كان دور المركز يتعارض أو يتضارب مع الوزارات المعنية بالسياحة قال الخميس:" أن الوزارات تعاونت معنا ورحبت بنا وبدور المركز ونحن لا نطالب أي وزارة بتكاليف معينة وهذا شيء مريح سيما وأننا نقدم عملا جديدا... ولو أن التعاون مختلف نسبيا بين وزارة وأخرى لكنهم يرحبون ترحيبا كبيرا لان من نشاطات المركز ستطلق حزمة من المنتجات السياحية التي تخدم الوزارات أصلا ". وأوضح أن المركز يعتزم إطلاق قناة فضائية ستخدم مختلف الأجندة والفعاليات التي تنظمها وزارات السياحة، فضلا عن الخدمات الإعلامية التي سيقدمها المركز. مشيرا إلى "أن المركز مهمته التعريف بالفرص الوظيفية في قطاع السياحة وبتسليط الضوء الإعلامي عليها". موضحا أن المنتج الإعلامي أو المادة الإعلامية عادة ما تكون متوافرة لدى الجهات المعنية بالقطاع السياحي ونحن نتدخل بإعادة تدويرها وإنتاجها بشكل مهني .. مضيفا "أن هناك سياحة عربية آمنة ونقطة آمنة تحتاج إلى تعاون الدول بين بعضها البعض". مؤكدا أن العمل جار على "إيجاد قناة فضائية ستكون بمثابة جامعة دول عربية ولكن جامعة إعلامية سياحية متخصصة فقط بالمعالم السياحية". وأوضح "أن القناة سوف تبصر النور في خلال اشهر قليلة عندما تكتمل المادة البرامجية و الفيلمية بالتعاون مع عدد من وزارات السياحة"، لافتا إلى "أن القناة سوف يكون مركزها السعودية في حين البث سيكون من إحدى الدول العربية التي توجد فيها مدينة إنتاج إعلامي". من جانبه أكد نائب رئيس المركز خالد خليل "أن الإعلام هو قاطرة العمل وان أي نشاط وأي جهد يجب أن ينصب في سبيل إنجاح العمل الإعلامي السياحي. وقال:" أن الوطن العربي يصدر أكثر من 9 مليون سائح بالذات دول الخليج لذلك ما نأمله أن يكون السياح العرب موزعين في الدول العربية لا خارج الدول العربية". وأوضح "أن تركيا استفادت في موضوع السياحة من خلال إفساح المجال أمام التأشيرات حيث بلغ عدد السياح اللبنانيين في تركيا عام 2010 ، تقريبا 560 الف سائح و800 الف سائح سوري .. وتريد أن يفسح المجال أمام التأشيرات في مصر ومصر تدرس المقترح وان كنت أميل إلى رفضه حتى لا تأتى النتائج بشكل عكسي".