محمد بن راشد يشهد افتتاح الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي 2010 أحمد زويل: العالم العربي بحاجة لنهضة تعليمية شاملة، وعدم البحث عن نواقص التجارب الناجحة مريم بن فهد: ضرورة تطويرِ إنتاجِ المحتوى المحلي العربي لتقوية الخطاب الإعلامي وتعزيزِ قدرته تفاصيل اليوم الأول :- شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الإفتتاح الرسمي لفعاليات الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي الذي أقيم هذا العام تحت عنوان "حراك الإعلام العربي: تعزيز المحتوى لتطوير الأداء" وفاق عدد حضوره في اليوم الأول 1800 شخص كما حضر حفل الافتتاح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين في دولة الإمارات، وحشد كبير من كبار الإعلاميين من شتى الوسائل الإعلامية وأصحاب الفكر والرأي من المنطقة العربية والعالم. وفي كلمتها الافتتاحية قالت مريم بن فهد المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة، إن المنتدى يمثل أكبرَ تجمعٍ سنويٍ للإعلاميين العرب تحتضنه دولة الإمارات، حيث تتاح لهم فرصةَ اللقاءِ والحوارِ حولَ شؤونِ الإعلامِ العربي، والتعرفِ على التجاربِ الدوليةِ الناجحة، والسعيِّ لاستشرافِ آفاقِ مستقبلِ صناعةِ الإعلامِ. وأضافت أن أحد عناوينِ رسالةِ نادي دبي للصحافةِ منذ تأسيسهِ قبل أحدَ عشرَ عاماً بتوجيهاتِ ورعايةِ صاحبِ السموِ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو "مُلتقى الأفكار" حيث تلتقي الأفكارُ في الإِصدار السنوي الذي يصدر تحت عنوان "نظرةٌ على الإعلامِ العربي" والذي يسعى إلى التعرفِ بالطرق العلميةِ على تفاصيلِ المشهدِ الإعلاميِ ويتوقعُ التغييراتِ لخمسِ سنواتٍ مقبلة، مقدماً لصانعيِ القرارِ والباحثينَ والدارسينَ مادةً مرجعيةً فريدة. وقالت بن فهد إن دورةُ المنتدى استوحت عنوان هذه الدورة "حراكُ الإعلامِ العربي: تعزيزُ المحتوى لتطويرِ الأداء" من نتائج تقريرِ نظرة على الإعلام العربي 2010 - 2013، والتي أكدت على أهمية تطويرِ إنتاجِ المحتوى المحلي العربي في وسائلِ الإعلامِ على اختلافِ أنماطها من أجلِ تقوية خطابها وتعزيزِ قدرتها على كَسبِ دائرةٍ أوسع من الجمهورِ، مشيرة إلى أن قضيةُ هذا العام، هي "التعليمُ والبحثِ العلمي" التي لن تستطيعَ الدول العربية من دونها أن تحققَ التنميةَ والتطورَ والتقدمَ. ورحبت بن فهد في هذا الصدد بالعالمُ البارز أحمد زويل، الذي لم يتردد في قَبولِ الدعوة للتحدث في هذه القضية ومخاطبةِ هذا التجمعِ الإعلاميِ الكبيرِ حولَ "التعليمِ والبحثِ العلميٍّ ودورِ الإعلام". مشيدة به باعتباره من قلةٍ قليلةٍ من العلماءِ العربِ الذينَ حققوا مجدَهمُ العلميّ في الغرب، لكنهم نذروا أنفسهم وخبراتهم لمساعدةِ بلدِهم الأُم، وبلدانهمِ العربيةِ على تحقيقِ النهضةِ والتقدم. ومن جانبه قام الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، الضيف الرئيسي لمنتدى الإعلام العربي 2010، والذي يلقب بكبير العلماء العرب، حسبما قدمه الإعلامي أحمد المسلماني من قناة دريم، بالإشادة بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات، ودبي على وجه الخصوص في تنظيم منتدى الإعلام العربي الذي يمثل قبلة لآلاف الإعلاميين حول العالم. وقال زويل في كلمته التي جاءت تحت عنوان "بناء المستقبل: دور العلم والإعلام" إن دور العلم والإعلام يعتمد على ثلاث ركائز أساسية حسب وجهة نظره، وهي طبيعة التغير، ونوعية المتلقي، والتحديات العصرية التي تواجه العالم العربي، فأما الركيزة الأولى المرتبطة بالتغير، فأوضح زويل أن هناك نوعان من التغير، تدريجي وفجائي، وهذان النوعان مرتبطان بكافة العلوم والتحركات البشرية. موضحاً كذلك أن الحضارات تستغرق وقتاً كبيراً في الصعود والنمو ولكنها عندما تنهار فإنها تهبط بشكل سريع ضارباً أمثلة على ذلك بالاتحاد السوفيتي. كما ضرب زويل أمثلة بالمجتمعات التي تضم أفرادا كل منهم يعمل بشكل منفرد، وبين المجتمعات التي بين افرادها ترابط وتماسك حيث يمكن للأخيرة فعل المستحيل في وقت قصير في ظل وجود رؤية واضحة مثل ما حدث في دبي، محذراً من سرعة انتهاء هذه التغيرات إذا لم يكن هناك حصانة لذلك عبر تعزيز التعليم والإعلام ورسم الخطط الصحيحة لذلك. أما بخصوص الركيزة الثانية وهي نوعية المتلقي في العالم العربي، أوضح زويل أن هناك ضعف كبير في التعليم وتتراوح نسبة الأمية بين 30-50% كما أن إنتاج العالم العربي من البحث العلمي يقل عن 1% عالمياً، إلى جانب أن وجود ثروة بشرية كبيرة جداً غير مستغلة في العالم العربي حيث هناك 45% من 300 مليون عربي عمرهم يقل عن 14 عاماً، فيما تبلغ نسبة البطالة أكثر من 20%، وبالرغم من ذلك توجد تغيرات كبيرة بعضها تدريجي وإيجابي، وبعضها حاد ومفاجئ. وبشأن الركيزة الثالثة وهي التحديات، فقال زويل أن أهم التغيرات التي حصلت في العالم العربي هو وجود إرادة سياسية ورؤية سياسية قادمة من الأعلى، وضرب زويل أمثلة بالتطور الكبير الذي تشهده أمريكا والدول المتقدمة على صعيد البحث العلمي، والفضاء، والطب، والطاقة، وكيفية السيطرة على الكرة الأرضية من كواكب أخرى، وكيفية تحويل خلايا الجلد إلى خلايا جذعية، موضحاً أنه إذا لم يكن لدى العالم العربي قدرة على تطوير البحث العلمي والتعليم فلن يمكنه التفاعل مع هذه التطورات. وأشار العالم العربي إلى أن الإعلام مر أيضاً بسلسلة من التطورات، وأصبح هناك أكثر من ملياري شخص لديهم القدرة على النفاذ إلى الانترنت، فيما شكلت أفلام الفيديو على الانترنت ثورة جديدة في المعلومات والتي يمكن أن يكون لها تأثيرها الكبير على مستقبل الإعلام، موضحاً أنه على الرغم من توافر المعلومات إلا أن المعرفة ليست بنفس المستوى في العالم العربي نظراً لاقترانها بالقدرات الإنسانية. وقال إن هناك صعوبة كبيرة في فصل مزاج الثقافات في العالم العربي حيث يوجد تقليد إعلامي أعمى، مشيراً إلى أن هناك فرق بين السعي للتحديث مع الاحتفاظ بالهوية والثقافة، والتقليد الأعمى والذي يؤدي إلى مشاكل في الإعلام، مؤكداً أنه لابد من نهضة علمية تتماشى مع العصر وتقاوم نسبة الأمية العالمية. وأضاف زويل أن النظام السياسي في الدول العربية في ظل هذا التطور السريع، يجب أن يتغير وأن يكون له رؤية جديدة، حيث أصبح من المستحيل اليوم اتباع سياسة الإغلاق في ظل السماوات المفتوحة والانترنت، ولابد من التعامل بشكل جديد في القرن ال 21. وحول دور العلم والإعلام في العالم العربي، قال زويل إن هناك تطور هائل في بعض الدول العربية في شراء الاتصالات، موضحاً أن تقنية الواي فاي في دبي أقوى منها في كاليفورنيا على صعيد قوة البث وسرعته، ولكنه أوضح أن النقلة الكاملة في هذا المجال يجب أن تكون عبر المشاركة في بناء القاعدة المعرفية مثلما قامت بذلك ماليزيا والصين، مشيراً إلى أنه يوجد في العالم العربي أكثر من 300 فضائية 90% منها للتسلية مع انخفاض كبير في مستوى الجودة، كما أن الإعلام العربي مهتم جدا بالخبر دون اهتمامه بالرؤى التحليلة للأخبار أو ما أسماه بال “Views”. واضاف زويل أن هناك ضعف واضح في القدرة التعليمية القادرة على استيعاب قيمة العلم ونقله من خلال الإعلام في العالم العربي، كما أن هناك انفلات في استخدام الدين في الفضائيات العربية مما أدى إلى حدوث بلبلة في الشارع العربي، مشدداً على أنه لابد من إعادة النظر في هذا الأمر. وأكد أنه ما زال هناك صراع في العالم العربي بين الإعلام والسياسة، معرباً عن اعتقاده أن نهاية الصراع ستكون في صالح الإعلام حيث لن تستطيع السياسة الصمود طويلاً في وجه الإعلام، وأوضح أن هناك نقاط هامة للبناء يجب وضعها في الاعتبار، النقطة الأولى هي لابد من تغيير منهج التعليم والإعلام حيث هناك حاجة إلى نهضة غير مسبوقة في التعليم مغ إتباع نموذج الأسلوب العلمي. أما النقطة الثانية، فهي ضرورة الاهتمام بالإعلام الشخصي حيث يرى زويل أن الثورة القادمة خلال السنوات العشر أو العشرين القادمة هي الإعلام الشخصي الذي سيعتمد على الكاتب الجيد أو المذيع الجيد، وصاحب الأسلوب الجيد الذي يناقش قضايا هامة بموضوعية، والذي سيكون هو الهدف الرئيسي للمتلقي، مشيراً إلى ضرورة وجود نوع من الحوار البنّاء في الثقافة العربية والتعامل مع التميز بشكل مختلف دون البحث عن النواقص لانتقاص الأعمال المجيدة، وإنما ينبغي البحث عن طرق أخرى للمساعدة في النجاح. هذا وكان برنامج اليوم الأول من المنتدى الاعلام العربي قد بدأ فعالياته بورشة عمل خاصة سلطت الضوء على خريطة المشهد الإعلامي الكويتي الذي سجل خلال العامين الأخيرين تطوراً مذهلا من حيث أعداد الصحف اليومية والقنوات التلفزيونية وذلك بعد إصدار قانون المطبوعات الجديد. فقد أتاح القانون الجديد المجال للعديد من المجلات المطبوعة والإلكترونية ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية والصحافية العمل ضمن مساحة إعلامية واسعة، الأمر الذي ينبئ بتأسيس مرحلة جديدة في فضاء الإعلام الخليجي. وقد ناقشت الجلسة واقع وسائل الإعلام الكويتية اليوم واتجهاتها ومحاورها، والأسباب وراء ظهور تلك الأعداد الكبيرة نسبياً من الصحف والقنوات التلفزيونية، وحاولت الجلسة التعرف على هموم المؤسسات الإعلامية الكويتية وأولوياتها. وأبرزت الجلسة تسجيل المشهد الإعلامي الكويتي تطوراً مذهلاً وعلى أكثر من صعيد، حيث بلغ عدد الصحف اليومية باللغة العربية 15 صحيفة، وصحيفتين ناطقتين باللغة الإنجليزية، وبلغ عدد القنوات التلفزيون الحكومية أربع قنوات ، بينما وصل عدد القنوات الخاصة إلى سبع قنوات، هذا بالإضافة إلى العديد من المجلات والدوريات المطبوعة والإلكترونية ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية والصحافية. وقد أدار ورشة العمل الإعلامي يوسف عبد الحميد الجاسم، الرئيس التنفيذي لشركة ستة على ستة الإعلامية وتحدث خلالها كل من معالي الدكتور أنس الرشيد وزير الإعلام الكويتي الأسبق، والدكتور سليمان العسكري، رئيس تحرير مجلة العربي، و الدكتور عبد الله الشايجي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، وعدنان الراشد نائب رئيس تحرير صحيفة الأنباء الكويتية. وعقب معالي الدكتور أنس الرشيد على حال الصحافة بقوله : "إن قانون المطبوعات الكويتي الجديد فتح المجال للكثير من وسائل الاعلام وذلك باعتماد قانون يمهد المجال للعمل ضمن مساحة أوسع." وأضاف الرشيد: "لقد وصلت إيرادات الصحافة الكويتية المكتوبة من الاعلانات إلى 280 مليون دولار، لكن هذا الكم الهائل من الصحف لن يستطيع الصمود لمدة أطول." وقال الدكتور سليمان العسكري في شرحه لسعي الاعلام الكويتي احتلال الريادة في الصحافة العربية: "لقد اهتمت الصحافة الكويتية بالشؤون القومية العربية بشكل معمق سواء كان ذلك في تغطيتها لقضية فلسطين، أو الحرب العراقية الايرانية، وبعد الغزو العراقي للكويت تشكلت صدمة كبيرة لدى الكويتيين أثرت عليهم بشكل حاد جعلت الاعلام الكويتي يتوقف لمراجعة مساهماته في العمل القومي مما جعل الاعلام الكويتي يهتم بالشأن الداخلي الكويتي ويصب إهتمامه لرفع الوعي حول أمور داخلية مهمة كان الاعلام الكويتي يغفلها." إن هجرة كفاءات صحفية عربية من فلسطين ولبنان ودول عربية اخرى إلى الكويت لها دور كبير في تعزيز ريادة الكويت في تغطيتها لحال الأمة العربية وتعزيز قوميتها العربية كما أشار عدنان الراشد نائب رئيس تحرير صحيفة الأنباء الكويتية. وقد قال عبدالله الشايجي: "التوسع الهائل الذي يعيشه الاعلام الكويتي هو انعكاس للواقع الاعلامي والسياسي الذي سمح للكثير بالدخول في هذا المجال، لكن الوقت قادم لتصحيح المسار الاعلامي وجعل الصحافة تلعب دوراً ايجابياً في المجتمع الكويتي حتى لا تتحول صحافتنا الى صحافة احزاب." وذكر الشايجي أن هذا التفوق الإعلامي والثقافي كان من أبرز ضحايا غزو العراق على الكويت سنة 1990. وكان طبيعياً بعد تحرير الكويت أن تحدث مراجعات في سلم أولويات الدولة والمجتمع، وقد تزامنت هذه المراجعات مع بدايات تطور هائل في الإعلام الفضائي العالمي والعربي، وظهرت خلاله قوى إعلامية خليجية وعربية ذات حضور وفعالية. ولم تكن الكويت حاضرة في هذا التطور على الرغم من توفر كوادر وكفاءات إعلامية ذات خبرة واسعة، إذا يبلغ عدد الصحافيين المسجلين في جمعية الصحافيين الكويتية 2134، من بينهم 1638 كويتياًوفي مستهل جلسات المنتدى كان مجموعة من الخبراء والمتخصصين في القطاع الإعلامي الذين شاركوا في جلسة عمل عقدت ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي تحت عنوان "صعود آسيا وحراك القوى الإعلامية!" قد أكدو على أهمية استخلاص الدورس والعبر من التجربة الآسيوية والاستفادة من إيجابياتها وتجنب سلبياتها للارتقاء بالمشهد الإعلامي العربي. شارك في الجلسة التي أدارها الدكتور طيب كمالي، مدير مجمع كليات التقنية العليا في الإمارات، كل من أندرو مالكولم، عضو مجلس التحرير في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز، وناثان فيمبي، مدير الشؤون الصينية في مركز "ترستد سورسز" في المملكة المتحدة، وديليب شيريان، الشريك المؤسس ل "بيرفكت ريليشنز"، وشوا هاك تشنغ، رئيس التحرير في "ستريتس تايمز"، وعبدالله المدني، الباحث و المحاضر الأكاديمي في الشؤون الآسيوية، وناراسيمهان رام، الناشر ورئيس التحرير في صحيفة الهندو. وأشار الدكتور كمالي في مقدمته إلى أن أهمية موضوع الجلسة تنطلق من عدة حقائق أهمها الشكل الجديد للنظام الاقتصادي العالمي الآخذ بالتشكل، ففي عام 2025 ستبلغ حصة الهند من إجمالي الناتج القومي العالمي إلى 13 بالمائة محتلة بذلك المركز الثالث عالمياً، في حين ستدخل الصين في منافسة مع أمريكا وأوروبا على المركز الأول. ونظراً للأهمية التي يمثلهما اقتصاد هذين البلدين، أطلق عليه بما أصبح يعرف ب (تشينديا) أي اقتصاد الصين والهند . من جهته تناول أندرو مالكولم وسائل الإعلام الأمريكية والآسيوية بمقارنة خلص من خلالها إلى أن الأولى توجه اهتمامها الأكبر نحو الوضع الداخلي أكثر من المناطق الأخرى في العالم، في حين شهدت وسائل الإعلام الآسيوية انفتاحاً غير مسبوق نحو العالم خصوصا بعد تحرر اقتصادها. وتطرق جوناثان فينبي إلى خصوصية وسائل الإعلام الصينية بالقول: "عند التحدث حول الصين نرى أن هناك الكثير من الأفكار المسبقة حول هذا البلد، وكثير من الأشخاص يحاولون النظر إليها من وجهة نظر "أجنبية" بحتة، في الوقت الذي تعمل فيه على تطوير إعلامها من وجهة نظرها ومتطلباتها الخاصة. وقد بدأ صعود نجم الصين بعد تغير الظروف الاقتصادية والسياسية في عام 1970، فبدأنا نشارك العالم اهتماماته، وبدون شك فإن الأرقام التي ستنعكس على القطاع الإعلامي ستكون أكثر تفاؤلاً خاصة مع خروج الملايين من الأشخاص من فجوة الفقر إلى الطبقة المتوسطة". بدوره تناول ديليب شيريان الوضع السائد في القطاع الإعلامي الهندي وقال: "تتعلق قصة نمو وسائل الإعلام الهندية بتنوع الثقافات والمجتمعات في هذا البلد الديمقراطي، فهناك ما يزيد عن 74 ألف جريدة وصحيفة حسب الأرقام الحكومية، والمجتمع الهندي مجتمع محاور بطبعه، ويهتم بتبادل الآراء والأفكار لذلك نرى هذا الاهتمام الكبير بوسائل الإعلام المرئية والسمعية والمقروءة فضلاً عن تكلفة وسائل الإعلام الهندية غير المرتفعة". أما عبدالله المدني، فشرح صعوبة تكوين فكرة تشمل الوضع الإعلامي في كافة الدول الآسيوية وقال: "عندما نتحدث عن الإعلام الآسيوي فإننا نتحدث عن قارة ممتدة على مساحة شاسعة، ودول تنتمي إلى مجموعات مختلفة، ومستويات نمو وتعليم متفاوتة الأمر الذي يجعل تكوين صورة عامة حول القطاع الإعلامي الآسيوي من الأمور الصعبة. هناك العديد من العوامل المتعددة التي أدت إلى نمو القطاع الإعلامي في آسيا من أهمها حجم السكان الكبير، والنمو الإقتصادي لهذه الدول الأمر الذي أدى إلى توسع الطبقة المتوسطة، والاهتمام الكبير بتعليم عشرات الملايين، وضخ كميات كبيرة من الأموال في وسائل الإعلام، فضلاً عن السياسات الخاصة ببعض الدول الرامية إلى استقطاب عمالقة وسائل الإعلام العالمية للاستثمار في المؤسسات المحلية". بدوره سلط ناراسمهان رام الضوء على المحركات الأساسية لوسائل الإعلام الآسيوية بما في ذلك توظيفها للوسائل التقنية المتطورة، ومستويات التعليم المتقدمة، وتحسن القدرات الشرائية عند شعوب هذه الدول. كما ذكر التيارات السلبية التي تعاني منها هذه الوسائل لا سيما في الهند والتي يمكن اختصارها بطابعها التجاري، واهتمامها بالربحية، واحتدام حدة المنافسة التي وصل إلى مرحلة من "حروب الأسعار"، والفساد خاصة بما يتعلق بالأخبار التي يدفع مقابلها كما حدث في الحملات الانتخابية التي أجريت مؤخراً. وفي ورشة العمل الثانية في اليوم الأول لفعاليات منتدى الإعلام العربي التاسع التي عقدت تحت عنوان " صحافة المواطنة.. تحدي المجهول" تم تسليط الضوء على صحافة المواطنة والفرص والمعوقات أمام قدرتها على منافسة وسائل الإعلام التقليدية فانقسم المشاركون بين مؤيد ومعارض للصحافة المواطنة، حيث رآها البعض صحافة تكاملية والبعض الآخر نعتها بالغازية على الصحافة التقليدية. وقد دار النقاش في الورشة التي أدارها شريف عامر، الإعلامي والمذيع في قناة الحياة، حول مجموعة من المحاور الرئيسية والتي تركزت حول العلاقة بين المدونين والقائمين على وسائل الإعلام التقليدية، وهل هي علاقة تكامل أم تنافس، وصحافة المواطنة وهل ساهمت في زيادة هامش الحريات المتاحة للإعلام بشكل عام، ومدى إمكانية إيجاد أنظمة وآليات تسهم في تعزيز مصداقية صحافة المواطنة، بالإضافة إلى محور خاص حول إمكانية تطوير أداء المدونين العرب وتطوير كفاءتهم. فتحدث أحمد عاشور، مدير موقع الجزيرة توك، عن تجربة الموقع، الذي تم إطلاقه ببعض الأسس الإعلامية البسيطة، وأصبح يضم 300 مراسل ومراسلة من طلاب الجامعات من مختلف أنحاء العالم وأهمية الصحافة المواطنة وكيف انتشرت انتشاراً واسعاً في الوطن العربي، رافضاً فكرة تعزيز المصداقية في الأخبار، مؤكداً على ضرورة وجود مبدأ العفوية في الإعلام المواطن. وأضاف عاشور: "نسعى الآن إلى تكوين شبكات إعلامية عالمية من الشباب العربي عبر شبكة الانترنت، تكون من منطلق فهمها الخاص للأحداث والمجريات، كما نسعى أيضاً أن نغرس في الشباب العربي الثقة بإمكانية الفعل والقدرة على ذلك، فأصبح هناك للمواطن صوت، فهو يصنع الخبر وينتظر الإعلام التفاعل معه." وأكد أنور الهواري، رئيس تحرير جريدة الأهرام الاقتصادي، أن الصحافة المواطنة هي ليست صحافة بقدر ما هي إضافة جديدة لقدرات الأشخاص، وقد ظهرت عقب أحداث عالمية كبري، مثل أحداث سبتمبر وتفجيرات لندن، حيث استطاع الأشخاص العاديون الوصول إلى مواقع الأحداث وأخذ الصور والفيديو ونشرها على شبكة الانترنت. كما نعت الهواري الصحافة المواطنة بالغازية على الصحافة التقليدية، مؤكدأ أن الصحافة هي مهنة لها تقاليد وقواعد للحصول على المعلومة وتحمل ذلك أمام المجتمع، ولا يمكنها التحرك بفراغ، وقال "يبقى الأمل هو التمسك بما تبقى من الصحافة التقليدية قبل أن ننزلق الى الفوضى". واختلف علي القرني، المشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية، مع الهواري، مؤكداً أن صحافة المواطن هي انقلاب جماهيري على الصحافة التقليدية، والتي تقدم نقداً واسعاً للصحافة التقليدية، وتحولها الى قوة المستقبل في العملية الاتصالية. كما أكد أن الصحافة المواطنة هي السلطة الخامسة في الدولة. وقال" أدركت المؤسسات الإعلامية الخطر القادم من المدونات والإعلام الالكتروني، فقامت بإطلاق زوايا صحفية ومواقع عبر شبكة الانترنت بالإضافة إلى برامج تلفزيونية للتحكم بالمحتوى الإعلامي، كما أصبحت الصحافة المواطنة تدرس في الجامعات والمعاهد حالياً". وقال محمد كيالي، مدون من الجمهورية العربية السورية: "خلال السنوات الخمس الماضية أصبح هناك نوع من المبالغة في الإعلام التقليدي، فاتجه الأشخاص نحو الانترنت عبر المدونات والفيس بوك وتويتر وغيرها من مواقع فأخذ المدونون اهتماماً إعلاميا كبيراً، وأصبحت الصحافة تأخذ بآرائهم، فالإعلام المواطن هو مكمل للإعلام التقليدي." وفي نهاية الورشة ظل السؤال المطروح هو : هل تعتبر صحافة المواطنة صحافة تكاملية أو غازية للصحافة التقليدية ؟ وجدير بالذكر أن التكنولوجيا الحديثة وفرت أساليب سهلة وحلولاً مبتكرة مكنّت كل مستخدم من نشر الصور والأفلام والمعلومات لشريحة واسعة من الجمهور تكاد تضاهي أو تفوق جمهور المؤسسات الإعلامية التقليدية. ووفر الإعلام المجتمعي على شبكة الإنترنت أو ما يعرف بالصحافة الشعبية الفرصة لمستخدمي أدوات هذه التكنولوجيا للقيام بدور الصحافيين، ليكونوا صحافيين ينقلون الخبر صوتاً وصورة دونما حسيب أو رقيب أو مسؤوليات وتبعات قانونية. واثر ذلك اضطرت كبريات وسائل الإعلام والوكالات للتعاطي أحياناً مع ما يعرف بصحافة الهاتف المحمول، أو الصحافة الرقمية الشعبية، على الرغم من غياب آلية محددة للتدقيق في مصداقية معلومات هذه الصحافة. وفي ظل الزحف المتواصل للمدونات للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، بدأت تتداخل نشاطات تلك المدونات لتتشابك بشكل وثيق مع الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية الأخرى لتكمل بعضها البعض. ناقشت جلسة " الإعلام بلغة الآخر" والتي أتخذت من قناة الجزيرة إنترناشيونال نموذجاً، التجربة العربية في مجال مخاطبة الرأي العام الغربي بلغته، والتي باتت مطلباً حاضراً في كل المؤتمرات الرسمية والمنتديات الأهلية الإعلامية العربية على مدار العشر سنوات الأخيرة. وجاء ذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى الاعلام العربي. وتأتي هذه الجلسة في ظل تنامي حرص العديد من الدول الغربية والشرقية توجيه خطابها للرأي العام العربي باللغة العربية، حيث ظل الخطاب العربي غائباً بكل اللغات إلى أن أطلقت الجزيرة قبل ثلاث سنوات ونيف فضائية عالمية باللغة الإنجليزية. أدار هذه الجلسة، طارق يوسف، عميد كلية دبي للإدارة الحكومية، وتحدث فيها صالح نجم مدير عام تحرير الأخبار في قناة الجزيرة انترناشيونال، وجو كوناسن، كاتب ومراسل صحيفة نيويورك اوبزيرفر، والدكتور جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الأمريكي بواشنطن، وجورن دي كوك الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة " دي ستاندرد"، والدكتور عادل اسكندر أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة جورج تاون. وقال صالح نجم: "إن نجاح الجزيرة انترناشيونال يكمن في دقتها وسرعة تغطيتها للأحداث من حول العالم." وأضاف: "يكمن الجدل بين الجمهور حول رؤية ورسالة الجزيرة انترناشيونال حول ما إذا كانت تهدف للتغلغل في المجتمع الامريكي كصوت للشعوب العربية أم أنها تعمل على التغطية الواقعية للأخبار التي تعنى بجمهورها بمختلف إنتماءاتهم وأينما وجدوا، الأمر الذي سيضمن تعزيز الشعبية التي اكتسبتها القناة بعكس القنوات الأخرى ذات الاجندات الخاصة". وقد عبر جورن دي كوك عن سعادته بالأداء المهني لقناة الجزيرة انترناشيونال بينما أشار في نفس الوقت إلى أن استمرار القناة في الاستعانة برموز الاعلام الغربي في تغطيتها لأخبار المنطقة لن يساعد في توفير منحى مختلف للأخبار لدى الجمهور في الغرب. وأكد عادل اسكندر على نجاح قناة الجزيرة بقوله: "مجرد الكلام عن قناة الجزيرة اليوم هو نجاح للقناة، ومجرد تدفق الاخبار من الشرق إلى الغرب هو انجاز كبير يجب ان نقر به." وأضاف: "ان اللغة الانجليزية اصبحت لغة عالمية بجدارة ووجود قناة اخبار عربية الاصل تتحدث تلك اللغة وتبث رسالتها في جميع انحاء العالم هو امر في غاية الأهمية." ومن جهته شكك جيمس زغبي في مدى فاعلية الجزيرة انترناشيونال وتأثيرها على الجمهور الامريكي، واعتبرها كأي شبكة أخبار أخرى تعمل في الولاياتالمتحدة. و أشار أيضاً على أن العرب في الغرب لم يتخذوا بعد من الجزيرة انترناشيونال مصدرا عاما للأخبار". وقال جو كوناسن: " وعلى الرغم من أن الدبلوماسية الأمريكية تعتبر الجزيرة انترناشيونال مصدرا مهما يجب متابعته الا أن عامة الشعب لا يولي لها نفس الاهتمام حيث يعتبرونها الصوت الذي يمثل الرأي العام العربي" . واختتمت هذه الجلسة تاركة تساؤلات حول الجمهور الذي تخاطبه قناة الجزيرة انترناشيونال في جميع أنحاء العالم ، ومدى نجاحها في الوصول إليه، وما إذا كانت تجربتها تعتبر مشجعة على إطلاق فضائيات بلغات أخرى لمخاطبة بقية شعوب العالم. أختتم منتدى الإعلام العربي يومه الأول بجلسة ساخنة تبادل فيها المتحدثون الرئيسيون الاتهامات بشأن الغرض الحقيقي من وراء وثيقة تنظيم البث والاستقبال الإذاعي عبر الفضاء، ومفوضية الإعلام العربي التي من المزمع إنشاءها لتنظيم الحراك في الإعلام العربي، حيث ضمت منصة المتحدثين ممثلين عن الجانب الحكومي، وممثلين عن الإعلام المستقل. وفي الجلسة الأخيرة التي عُقدت تحت عنوان "هل يصل مقص الرقيب إلى الفضاء؟" التي أدارتها الإعلامية يولا يعقوبيان من قناة المستقبل، حاول طرفا الحوار إلقاء تبعة حالة الكساد الإعلامي العربي وتهافت خطابه الإعلامي على الأخر، فقال ممثلو القنوات الفضائية المستقلة والصحفيون المستقلون أن الأنظمة العربية تتماهى مع القرارات الأمريكية المحرضة على الرقابة بحجة مكافحة القنوات التي تحض على الإرهاب والعنف والكراهية، فيما شدد ممثلو الجانب الحكومي على أن الهدف من الوثيقة والمفوضية هي ضمان الممارسة الحرة للإعلام وحرية الرأي في إطار من المرجعية الديمقراطية واحترام حق الأخر في التعبير. وبعد أن حاولت الإعلامية يعقوبيان جر مدير عام قناة المنار الفضائية عبدالله قصير إلى جدل قيام حزب الله بقطع أوتار قناة المستقبل وإيقاف بثها، تملص قصير من هذا الاتهام مشددأً على ضرورة الالتزام بموضوع الجلسة مؤكداً أن الإعلام الخاص يواجه كثير من الهواجس والتهديدات، مشدداً في نفس الوقت على أن المصداقية هي رأس مال الإعلام الناجح، وانهيار المصداقية هي بداية بداية الانهيار والفشل الإعلامي. وقال قصير إن السجال بين الحاجة الماسة للإعلام وبين التهديدات الخارجية التي يتعرض لها الإعلام العربي بعد صدور قرار الكونجرس الأمريكي الذي صنف بعض القنوات العربية بأنها إرهابية وأنها تهدد مصالحه وأمنه القومي أو تدعو للعنف ضد الأمريكيين والإسرائيليين، في القوت الذي يوجد فيه نقاش جاد داخل جامعة الدول العربية بضرورة وجود مفوضية للإعلام العربي، تقوم بدور الرقيب أو الضابط للإعلام، يظهر الواقع الذي يعيشه الإعلام العربي. مضيفاً أن الإعلام هو مرآة الواقع وبالتالي لابد أن يعكس كل تفاصيل الواقع. وأضاف أن الطفرة التكنولوجية جعلت هناك فجوة بين الطفرة في وسائل الإعلام حيث يصل عدد الفضائيات العربية إلى حوالي 700 قناة مما جعل للإعلام العربي مكانة وقدرة على التأثير في الرأي العام العربي والخارجي، وبين عدم مواكبة التشريعات المحلية والإقليمية لهذا النمو، في نفس الوقت الذي شعر فيه الإعلام الغربي بأن الإعلام العربي كسر الاحتكار الذي كان متمركزاً في الوكالات الخمس المعروفة. ومن جانبه قال وزير الاتصال المغربي خالد الناصري، إن عهد الرقابة مضى وانقضى مصطلحاً ومفهوماً، والعالم العربي في حاجة للبحث عن تنظير وتأطير جديدين، فالرقابة أصبحت مرفوضة على كل المستويات، مؤكداً أن موضوع وثيقة تنظيم البث والاستقبال الإذاعي عبر الفضاء التي وقعت في منتصف فبراير 2008 هي وثيقة استرشادية تتضمن ضوابط أخلاقية وسياسية ترقى بالأداء الإعلامي إلى مستوى متطور بمرجعية ديمقراطية وتحررية واضحة، وتضمن حخماية الحق في الوصول إلى المعلومة، واحترام حرية التعبير، وتقر بمبدأ حرية استقبال البث واحترام الإنسان وخصوصية الأفراد والعديد من الأمور الأخرى التي تصب في نفس الاتجاه. كما أكد الناصري أن مفوضية الإعلام العربي، التي سوف يجتمع مجلس وزراء الإعلام العربي لمناقشتها الشهر المقبل، تتعلق بالاستجابة لرؤية متكاملة لتقديس العمل الإعلامي العربي المشترك وجعله أكثر تأثيراً وتأتي في إطار سياسي يسمو إلى مستوى استراتيجي، حيث يوجد حوالي 700 قناة فضائية في العالم العربي بتأثير إعلامي باهت، مشدداً على أن المفوضية لم تأتي استجابة لقرار الكونجرس الأمريكي فيما يتعلق بتصنيف بعض الفضائيات العربية. وبدوره أبدى يوسف الإبراهيم، المستشار الإعلامي للمؤسسة القطرية للإعلام، اعتراضه على ما جاء به الوزير المغربي، مستنكراً عدم قيام الدول العربية بأي موقف تجاه القنوات الأجنبية والقنوات التي أنشأتها الدول الغربية لمخاطبة المتلقي العربي، مطالباً بأن تكون هناك ضوابط وتشريعات لمواجهة ما أسماه بالإعلام الوافد مثلما يحدث مع الإعلام العربي، مشيراً إلى أن المفوضية المزمع إنشاءها تستهدف تأخير الإعلام العربي 30 عاماً إلى الوراء حيث جاءت بالتزامن مع قرار الكونجرس الأمريكي. وتساءل الإبراهيم عما إذا كانت المفوضية ستقوم باتخاذ إجراءات ومواقف أمام قنوات مثل الحرة والقنوات الغربية التي تسيء للعرب، في تطبيق لسياسة المعاملة بالمثل، معرباً عن أمنيته أن يكون هناك موقف عربي مضاد للقرار الكونجرس الأمريكي. أما ياسر عبد العظيم مدير الأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب، جامعة الدول العربية، فأكد أنه تم تحويل وثيقة تنظيم البث والاستقبال الإذاعي عبر الفضاء إلى وثيقة استرشادية، فيما تم تكليف الأمين العامة لجامعة الدول العربية بإجراء دراسة لإمكانية إنشاء مفوضية لتنظيم حرية التعبير، مؤكداً أن المفوضية ليست الوجه الأخر للوثيقة ولن تكون هناك أي رقابة للمفوضية لعملية البث الفضائي، ولكنها ستكون جهاز الغرض منه إحداث طفرة وتطور في منظومة العمل الإعلامي العربي، وتحديث منطلقات الخطاب الإعلامي العربي، وتعزيز واحترام المبادئ المهنية وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير واحترام الحق في التعبير عن الرأي. من جانبه أثار محمد قيراط، عميد كلية الاتصال، جامعة الشارقة قضية وجود حوالي 112 قناة فضائية عربية تبث صوراً إباحية، كما تمنى أن تقوم النقابات الصحفية في مصر والجزائر بسحب البطاقة الصحفية لمدى الحياة من أي صحفي قام بسب أي من الشعبين أسوة لما قامت به جمعية صحفية مع إحدى الصحفيات التي اخترعت قصة صحفية وفازت بجائزة. واعتبر قيراط أن قرار الكونجرس الأمريكي يمثل إهانة ومحاولة فاشلة مثل ما سبقها من محاولات من وراء إطلاق قناة الحرة وغيرها من القنوات التي تحظى بنسبة مشاهدة محدودة، عتبراً أن هناك حوالي 10-20 قناة فضائية لديها مسوؤلية اجتماعية في ظل غياب شبه كامل لهذا المفهوم عن باقي القنوات ووسائل الإعلام العربية. وعندما أعطيت الفرصة للحضور للمداخلات، ألقوا وابلاً من الانتقادات لمشروع الوثيقة ولمشروع مفوضية الإعلام، منتقدين ىعدم تحرك جامعة العربية في كثير من القضايا الهامة التي تهم المواطن العربي، مع اهتمامها الملحوظ بمحاصرة الإعلام. "سياحة دبي" راع ماسي لمنتدى الإعلام العربي وتشارك دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في أعمال منتدى الإعلام العربي 2010 برعاية ماسية للحدث، والذي يقام برعاية واهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يقام على مدار 12 -13 مايو الجاري. يقول إياد عبد الرحمن مدير تنفيذي قطاع العلاقات الإعلامية مدير تنفيذي إدارة تطوير الأعمال بالإنابة تأتي مشاركة الدائرة في المنتدى لهذا العام من منطلق حرصها واهتمامها بالتواجد الدائم في الأحداث المهمة التي تقام في دبي ومختلف دول العالم على مدار العام سعيا منها لكل ما يعنى بحركة التطوير ومواكبة التقدم التكنولوجي في شتى المجالات . ويؤكد عبدالرحمن بأن الدائرة تقدم هذا العام بتقديم العديد من الخدمات والتسهيلات لضيوف المنتدى التي تسهم في التعريف بدور الدائرة وخدماتها المتميزة للعملاء والموظفين وذلك من خلال مشاركة عدد من الإدارات المعنية في الدائرة مثل إدارة تطوير الأعمال التي قامت بالتنسيق مع عدد من الفنادق لتقديم أكثر من 150 ليلة مجانية لضيوف المنتدى في عدد من الفنادق المختارة . كما تشارك كل من إدارة المعلومات المتكاملة وإدارة الفعاليات بتقديم وعرض خدماتهما مثل توفير مختلف المعلومات والكتيبات وتوزيعها على الزوار في المنتدى. وأخيرا أعرب إياد عبدالرحمن عن بالغ سعادته بهذه المشاركة متمنيا التوفيق والنجاح لأعمال المنتدى وإقامة مريحة لضيوفه مُرّحبا بالجميع على أرض دبي