ذكرت يومية المساء في عددها الصادر غدا الأربعاء أن حالة من الترقب الكبير تسود وسط أعضاء الحكومة وعدد من كبار المسؤولين، الذين وقعوا على مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط، حيث يرجح أن تشهد الأيام المقبلة اتخاذ قرارات حاسمة في نتائج التحقيقات التي باشرتها اللجنة الملكية، المكونة من المفتشية العامة للإدارة الترابية والمالية. وينتظر أن يلقي الملك محمد السادس، يوم الأحد المقبل، خطاب العرش، الذي يرى عدد من المراقبين أنه سيحمل مضامين قوية، خاصة أن الملك يتابع بشكل مباشر ملف الاحتجاجات في الحسيمة، وأصدر تعليمات صارمة بضرورة معالجة الاختلالات التي تسببت في تنفيذ المشاريع المبرمجة، وهو ما دفع أعضاء الحكومة إلى القيام بزيارات مكوكية لضمان تنزيل المشاريع في أقرب وقت. ورجحت مصادر مطلعة أن تكون اللجنة الملكية المكلفة بالتحقيق في مشاريع الحسيمة قد أنهت عملها، بعدما قامت بالاستماع إلى الكتاب العامين ومسؤولين كبار في القطاعات الحكومية المعنية، إلى جانب المنتخبين. وركزت اللجنة عملها على افتحاص جميع المشاريع التي كانت محط اتفاقيات سنة 2015، حيث شملت التحقيقات جميع الوثائق المرتبطة بالصفقات قبل أن تعود للاستماع إلى المعنيين للحصول على التوضيحات الضرورية.