كشفت مصادر إعلامية تركية تفاصيل مثيرة بخصوص مخطط الانقلاب الذي كان يسعى مسؤولون إماراتيون القيام به في الدوحة وذلك بالتنسيق مع ووزير الدولة مدير مكتب الرئيس السوداني، طه عثمان الحسين، مقابل منح هذا الأخير مليار دولار أمريكي. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "قرار" التركية الموالية للحكومة، يوم أمس الثلاثاء 11 يوليوز الجاري، أن الاستخبارات القطرية أفشلت مخططا للانقلاب في الدوحة بالتزامن مع إعلان كل من الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة الحصارعليها، مشيرة إلى المخطط كان يقوم على التعاون بين مسؤولين إماراتيين ووزير الدولة مدير مكتب الرئيس السوداني، طه عثمان الحسين، والذي تمت إقالته الشهر الماضي في ظروف غامضة. وذكرت الصحيفة ذاتها، بحسب ما أورده موقع "العربي الجديد" أن أحد رجال الأعمال الإماراتيين أقنع طه عثمان الحسين ، بنقل الجنود السودانيين المتواجدين في إطار التحالف العربي في اليمن إلى الحدود القطرية السعودية، تمهيداً للتدخل العسكري، مقابل منح الوزير السوداني مليار دولار أميركي. وأفاد مسؤول قطري رفيع المستوى مقرب من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحسب الصحيفة ذاتها، أن المخابرات القطرية علمت بالخطة، بعدما لاحظت نقل عدد كبير من الجنود السودانيين من اليمن نحو الحدود القطرية السعودية ، مباشرة بعد إعلان الحصار في الخامس من يونيو الماضي، وهو ما جعل المخابرات القطرية تسارع إلى إخبار السلطات السودانية بالخبر بعد تأكدها من نقل الجنود السودانيين إلى الحدود القطرية، من أجل اتخاذ الخرطوم الخطوات اللازمة لإفشال المخطط الانقلابي. وألقت المخابرات القطرية القبض على الوزير السوداني طه عثمان الحسين. وأشارت الصحيفة إلى أنّ المخابرات القطرية خاطبت السلطات السودانية بعد تأكدها من نقل الجنود السودانيين إلى الحدود القطرية، لتتخذ الخرطوم الخطوات الكفيلة بإفشال المخطط، كما قامت بإلقاء القبض على الوزير السوداني. والأكثر من ذلك، بحسب الصحيفة ذاتها، أن الجنود السودانيين، المقدّر عددهم بعشرة آلاف الجنود ، كانوا يعتقدون أنهم نقلوا إلى الحدود القطرية السعودية لضرب حركة تمرد، كتلك التي قام بها الحوثيون ضد الحكومة الشرعية اليمنية، إذ كان المخطط الإماراتي يقضي بإدخال القوات السودانية إلى قطر، ومن ثم قلب نظام الحكم، عبر استغلال حالة الفوضى التي ستعقب ذلك. المسؤول القطري ذاته ، أوضح أيضا أن الإمارات طلبت الإذن من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمدة ثلاثة أيام بعد إعلان الحصار لتنفيذ مخططها، ولكن تعاون الخرطوم مع الدوحة، وكذلك قيام أنقرة بإرسال قطعات عسكرية إلى قطر، أفشل المخطط.