اهتزت دائرة باب برد بإقليمشفشاون، صباح يوم السبت 14 يناير الجاري على وقع ،عملية احتجاز، مثيرة لسرية من الدرك الملكي، تتكون من 12 فردا بينهم "قبطان"، حلوا بدوار "جرمون" التابع لجماعة "أونان" القروية، في الساعات الأولى من صباح السبت، عبر ثلاث سيارات مدنية اثنان من نوع "داسيا" والثالثة من نوع "مرسيديس 190″، من أجل اعتقال أحد الأشخاص والحجز على كميات كبيرة من "الحشيش"، غير أن سكان المنطقة اعترضوا سبيلهم ثم حاصروهم في أحد "الكراجات"، قبل أن تتطور الأمور إلى اشتباكات استعملت فيها الحجارة والهراوات. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد استمر عناصر الدرك، حتى وصول تعزيزات إضافية لعين المكان، الأمر الذي جعل أفراد الدرك الملكي يطلقون ثلاث أعيرة نارية تحذيرية في الهواء. عملية الاحتجاز التي انطلقت حوالي الساعة السابعة صباح أول أمس السبت، ولم تنتهي إلا عند غروب الشمس، اختلفت الروايات بشأنها بين من تحدث عن رد فعل عفوي من طرف السكان الذين يبدون توجسا كبيرا من دوريات الدرك، بسبب العلاقة المتوترة بين المواطنين والسلطة الإدارية بصفة عامة في المنطقة، فيما تحدثت مصادر محلية أخرى، عن "فعل مدبر"، من طرف بعض الجهات. وقد حل بعين المكان في وقت متأخر بعد الزوال من أول أمس السبت، رئيس دائرة "باب برد" بتعليمات من عامل إقليمشفشاون، وحاول تهدئة السكان من أجل رفع الحصار عن "الرهائن" المحتجزين، فيما رفض السكان الاستجابة بدعوى أنهم فقط "ينفذون أوامر أحد الأشخاص النافذين بالمنطقة". وبعد مفاوضات عسيرة اتفق السكان على الافراج عن الدركيين، مقابل عدم اعتقال الشخص موضوع مذكرة بحث، وعدم حجز كميات الحشيش.