تطورات متسارعة تعرفها قضية احتجاز درکيبين من لدن مواطنين في دوار دار جرمون التابع لإقليمشفشاون، إذ كشفت مصادر مطلعة أن السكان، الذين يشتغل أغلبهم في زراعة القنب الهندي، يستعدون للقيام بتظاهرة حاشدة من أجل إسقاط الشكايات الكيدية ورفع شعارات ضد عناصر من الدرك الملكي يتهمها السكان بابتزاز مزارعي الكيف،و بالرغم من محاولات السلطات المحلية احتواء الوضع قبل انفجاره، فان دعوات واسعة قام بها نشطاء للمجتمع المدني للاحتجاج على تصرفات السلطات ضدهم حسب يومية المساء. وكشف عبد الله نورو، رئيس جمعية كنفدرالية جمعيات غمارة للتنمية في تصريح لليومية "تابعنا بقلق شديد تطور الأحداث في مدشر دار جرمون بعد مداهمة عناصر من الدرك الملكي لمنزلين بالمدشر المذکور و احتجازهم من طرف السکان، إلا أن الأمور مرت بسلام هذه المرة، لکن، يضیف نورو" ليس في كل مرة تسلم الجرة، خاصة وأن مسلسل مداهمة المنازل بمناطق زراعة الكيف عاد بشكل أكثر حدة مما كانت عليه الأمور قبل سنة 2010 أي قبل مظاهرة باب برد الشهيرة التي طالب من خلالها بتوقیف اقتحام منازل المزارعين دون تراخيص من النيابة العامة، كما نتوقع أن تتطور الأمور إلى غليان شعبي غير مسبوق بالمنطقة اذا استمرت المداهمات بهذه الحدة والشكل ". وأكدت نفس الجريدة أنه حلت يوم السبت 14 يناير الجاري 8 من عناصر من الدرك الملكي بدوار جرمون قيادة اونان دائرة باب برد إقليمشفشاون، بدعوی أنهم يبحثون عن شخص موضوع شكاية ترتبط بالاتجار فی المخدرات"، وعند وصول الدرکیین الی الدوار وانقسامهم إلى فريقين، حاولوا تفتیش منزل آخر غیر منزل الشخص المذکور، مما آثار استغراب السكان الذين تجمهروا حول عناصر الدرك وطالبوهم بتسليمهم تصريحا من وكيل الملك لتفتيش المنزلين، وأمام امتناع الدرکبین عن ذلك شاع الخبر و توجه نحو مكان الحادث المئات من قاطني المداشر المجاورة لیتم احتجاز الدرکیبین. واستنادا إلى المعطيات نفسها، فإن الاحتجاز دام ساعات قبل أن ترسل تعزيزات أمنية كبيرة إلى مكان الحادث، تجاوز تعدادها المائة درکی حسب شهود عیان، بینهم مسئولون رفیعوا المستوی في المديرية الجهوية للدرك الملكي بجهة الشمال بأمر من القيادة العليا" للدرك، حيث كادت الأمور أن تتحول الى نشوب مشادات مع القوات الأمنية لولا تدخل بعض شباب الدوار الذین فتحوا حوارا مع السلطات التي كانت تطوق المكان، وقبلوا ان يتم الإفراج عن الدرکیبین المحتجزين بشرط أن لا يعتقل أي شخص أو احتجاز أي شيء وهو الأمر الذي ضمنه رئيس دائرة باب برد للمحتجين ،قبل أن يخرجوا عن المحتجزين .