شهد مقر عمالة إقليمشفشاون، صباح اليوم الاثنين، اجتماعاً رفيع المستوى، ترأسه عامل الإقليم بحضور الكولونيل القائد الجهوي للدرك الملكي بتطوان، والكولونيل ماجور القائد الجهوي بطنجة، وأيضاً بحضور مسؤولين مركزيين من وزارة الداخلية بالرباط. وأكدت مصادر مطلعة ل "اليوم 24″، أن الاجتماع المذكور يأتي بدعوة من جهات عليا بالرباط للوقوف على أسباب محاصرة مئات المواطنين لثمانية دركيين داخل أحد المنازل بدوار جرمون في جماعة أونان دائرة باب برد، يوم السبت الماضي. في السياق ذاته، استدعت القيادة الجهوية للدرك الملكي، ثمانية دركيين على عجل للمقر الجهوي بتطوان، للاستماع إليهم بخصوص استعمال سيارات مدنية في تحرك وظيفي، من دون علم الإدارة المركزية للدرك الملكي، إذ تبين من خلال التحقيق، أنهم ارتكبوا مخالفة للقانون الداخلي المعمول به، واتخذوا قرارات غير سليمة أثناء عملية القبض على مشتبه به. كما استمعت المفتشية الجهوية، تضيف المصادر ذاتها، إلى أقوال أحد عناصر نفس الجهاز الذي أطلق ثلاث أعيرة نارية من مسدسه الوظيفي، خلال محاصرة سكان قرويين لدورية الدرك الملكي، حيث جرى الاحتفاظ به في مقر القيادة الجهوية بتطوان، قصد اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حقه، مرجحة أن يتم إعفاءه من مهامه. إلى ذلك، أفاد بلاغ للسلطات المحلية لإقليمشفشاون، أن النيابة العامة أصدرت مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق جميع الأشخاص المتورطين، الذين اعترضوا سبيل عناصر المركز القضائي وحالوا دون استكمالهم تطبيق القانون، وذلك على الرغم من علمهم بصفتهم الوظيفية والإطار النظامي لعناصر الدرك الملكي. تجدر الإشارة، إلى أن دوار "جرمون" بجماعة أونان القروية، عرف توتراً كبيراً يوم السبت الماضي، عندما حلت دورية للدرك الملكي بالمنطقة، من أجل اعتقال "شخص مشتبه به وحجز كميات كبيرة من الحشيش"، غير أنه طلب نجدة الجيران الذين حاصروا المنزل المذكور واحتجزوا عناصر الدرك الملكي داخله طيلة يوم كامل، قبل أن يتم الافراج عنهم بعد مفاوضات عسيرة بين رئيس دائرة باب برد، وبعض أعيان المنطقة.