يعيش دوار جرمون، التابع لجماعة يونان باب برد، ضواحي شفشاون، منذ صبيحة اليوم(السبت)، على وقع حصار مجموعة من عناصر الدرك الملكي داخل منزل، بعد أن كانوا بصدد اعتقال أحد المطلوبين للنيابة العامة. ووفق رواية بعض أهالي المنطقة، فقد حلت بالدوار في وقت مبكر فرقة تابعة للدرك الملكي، تتكون من ثمانية عناصر، على متن سيارتين رسميتين، بهدف اعتقال مطلوبين لدى النيابة العامة، من أجل استكمال التحقيق في قضية تتعلق بالإرهاب. إلا أن تسريب خبر مغاير للحقيقة، بدعوى أن الدرك جاء بناء على شكاية كيدية ضد أحد أبناء الدوار، سيدفع بالكثير من أهالي المنطقة للتضامن مع جارهم والمشاركة في عملية احتجاز الدركيين داخل منزل المبحوث عنه، حيث بقي الوضع على حاله لعدة ساعات. وأضافت مصادر، في توضيح لما يحدث، أن عناصر الديستي والبسيج سبق لها اعتقال شاب من المنطقة، في قضية تتعلق بالإرهاب منذ بضعة أيام، إلا أن التحقيق معه كشف عن تعاون شخصين آخرين من الدوار معه، ما دفع بالنيابة العامة لاستصدار مذكرة ضبط وإحضار في حق الشخصين المعنيين لاستكمال البحث. وعلم أن السلطات المحلية أرسلت قوات إضافية لتحرير الدركيين المحاصرين، خاصة في ظل تضامن مداشر أخرى مجاورة مع مدشر جرمون، بدعوى أن الأمر يتعلق بتعسف الدرك نتيجة شكايات كيدية وفق ما تم الترويج له.