قالت يومية المساء في عددها الصادر غدا الأربعاء إن النيابة العامة بسلا أمرت عناصر الشرطة القضائية بالتحقيق في محاولة هرب سجينين، متهمين بموجب قانون الإرهاب، من سجن سلا 2 على طريقة الأفلام الهوليودية، إذ خططا، حسب مصدر «المساء»، لتسلق أسوار السجن عبر صناعة حبل يتجاوز طوله 7 أمتار من أغطية الأسرة الموجودة بعدد من الزنازين لاستعماله في محاولة الهروب. وحسب المصدر نفسه، فإن الأمر يتعلق بالمعتقل السلفي الجهادي عبد الرزاق التومي، المسجون بسجن سلا والذي حاول تسلق الأسلاك الشائكة بحائط ساحة الاستراحة بالسجن المذكور. وستستمع عناصر الشرطة القضائية إلى عدد من السجناء السلفيين الذين تورطوا في محاولة الفرار، من بينهم كمال البيهي، ويحيى بلحاج، وعبد القادر رفيق، ومحمد المختار، بعد تعليمات النائب العام بالمحكمة الابتدائية بسلا. وسجلت كاميرات المراقبة بالسجن المذكور محاولة الفرار عبر تسلق السور الذي يتجاوز علوه 10 أمتار ويبعد عن حائط السجن الرئيسي بأزيد من 300 متر، وقام موظفو السجن باعتقال المتهمين بمحاولة الفرار قبل تقديمهم إلى فرقة أمنية تابعة لعناصر الشرطة القضائية انتقلت إلى سجن سلا 2 بعد دقائق من محاولة الفرار التي استنفرت حراس وموظفي السجن. وحسب مصدر «المساء»، فإن المتهم التومي الذي حاول الفرار غادر المغرب سريا، في نهاية يناير الماضي، عبر المعبر الحدودي مع الجزائر قصد الالتحاق بالفرع الليبي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، قبل أن يتم ترحيله نحو المغرب في 2 أبريل الماضي من طرف السلطات الجزائرية، ليكشف معلومات مهمة، بعد أن صرح بأن هناك إمكانية كبيرة لتجنيد المهاجرين المغاربة، الذين يتمركزون حاليا بشكل كبير في الغرب الليبي، من قبل تنظيم «داعش»، لأن من يرفض منهم القتال في صفوفه تتم تصفيته في الحين، مضيفا أن المقاتلين المغاربة يقدمون كحطب في العمليات الجهادية، على عكس المشارقة، الذين يشكلون القيادات.