بعد أربع وعشرين ساعة من إقدام السلطات المحلية بطنجة، على حجز ومصادرة أضاحي من مقر جمعية رياض الخير، راسلت السلطات المحلية جمعية العون والاغاثة تفيدها بتجميد أية نشاط خيري بمناسبة عيد الاضحى ، تحت ذريعة إمكانية توظيفها في حسابات انتخابية. ومباشرة بعد ذلك، خرجت الجمعية في بيان لها، لتنفي عدم صلتها بأي تيار سياسي معين، لافتة إلى أن أنشطتها الخيرية غير مرتبطة بموسم معين، مستعرضة حيثيات الخطوة التي قامت بها السلطات المحلية، مبرزة أنها توصلت عبر مفوض قضائي بمراسلة كتابية موقعة من القائد رئيس الملحقة الإدارية السادسة عشرة – الدائرة الحضرية للشرف السواني عمالة طنجة – أصيلة ، تمنع عملية توزيع المواد الغذائية على أسر الأيتام المكفولة، وكافة الأنشطة الخيرية الأخرى التي اعتادت الجمعية تنفيذها منذ سنوات بمناسبتي عيد الأضحى والدخول المدرسي. وقد نصت مراسلة السلطات، حسب بيان جمعية العون والاغاثة، على أن "عملية توزيع المواد الغذائية،أو أي تصرف لاحق من هذا القبيل في هذه الفترة الانتخابية يعتبر ممنوعا"، مبررة هذا المنع "اعتبارا لتزامنها مع إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، مما يعتبر حملة انتخابية سابقة لأوانها ". وبعدما أكدت الجمعية أن العمل الخاص بها غير مرتبط بموسم معين، حيث أنها تمارس أنشطتها و بشكل مستمر خلال السنة منذ تأسيسها سنة 1994، شددت على أن عمل جمعية العون و الإغاثة و عدد من الجمعيات التي تعد بالآلاف يصب في خدمة الوطن و دعم جهود الدولة في محاربة الفقر و الهشاشة والتهميش.