في خطوة لافتة وقد تثير الكثير من الحساسية الدينية مع السعودية، أقر مؤتمر غروزني، الذي نظم بهدف تعريف هوية «أهل السنة والجماعة»، أن جامعة القرويين مرجع ديني لأهل السنة والجماعة، مستثنيا السلفيين من أهل السنة، مما أثار استياء واسعا لدى العربية السعودية. واستثنت توصيات المؤتمر الذي استضافته العاصمة الشيشانية، غروزني، التيارات السلفية والمؤسسات الدينية السعودية ضمن المؤسسات التعليمية «العريقة»، مقرة أن جامعة القرويين بمدينة فاس من المؤسسات الدينية السنية العريقة. وشارك بعض المغاربة المقيمين في بلدان أوربا في المؤتمر الذي حضره شيخ الأزهر أحمد الطيبي وعلماء من مختلف الدول العربية، وكان عنوان المؤتمر «من هم أهل السنة والجماعة»، فيما غاب عنه علماء السعودية في ضربة دينية للمملكة. وأصدر المؤتمر بيانا ختاميا يعرف أهل السنة والجماعة بأنهم «الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً»، وفقا للبيان الذي أصدره المؤتمرون، الذي حض أيضا على إنشاء قناة تلفزيونية على مستوى روسيا «لتوصيل صورة الإسلام الصحيحة». ويأتي المؤتمر حسب الحاضرين ك«نقطة تحول هامة وضرورية لتصويب الانحراف الحاد والخطير الذي طال مفهوم أهل السنة والجماعة، إثر محاولات اختطاف المتطرفين لهذا اللقب الشريف وقصره على أنفسهم وإخراج أهله منه». وحدد المؤتمرون في ختام المؤتمر المؤسسات الدينية السنية العريقة بأنها الأزهر الشريف والقرويين والزيتونة وحضرموت ومراكز العلم والبحث بما فيها المؤسسات الدينية والعلمية في روسيا الاتحادية.