ما زالت قضية "غضبة" الملك محمد السادس، تثير الكثير من الجدل، حيث كشفت مصادر إخبارية، أن وزراء في العدالة والتنمية تعمدوا تسريب كواليس " تقريعة" الملك لبنكيران، بعدما تحدث رئيس الحكومة لبعض منهم عما جرى بينه وبين الملك في اتصال هاتفي. وأوضحت المصادر ذاتها، أن امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي كان حاضرا حين اتصال الملك ببنكيران، تكتم على الواقعة، في حين عمد وزراء في العدالة والتنمية إلى تسريب ما جرى. وحسب معطيات أوردتها المصادر نفسها، فإن "التقريعة" التي تعرض لها رئيس الحكومة، منتصف الأسبوع الماضي، حضرها امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي كان في زيارة خاصة لبنكيران، حيث تابع العنصر سيناريو الغضبة الملكية بتفاصيله، بعد أن هم بالمغادرة حيت الاتصال الملكي، إلا أن رئيس الحكومة طلب منه البقاء. وأفادت يومية "الصباح" في عددها اليوم الجمعة، أن مشهد ارتماء رئيس الحكومة على يد الملك لتقبيلها، كشف في سابقة من نوعها منذ تعيينه رئيسا للحكومة، حقيقة الغضبة الملكية التي فجرتها تصريحات وسلوكات عبد الاله بنكيران، والتي طالت شخص الملك وأحاديثه الشخصية مع رئيس الحكومة، مضيفة أن صورة الاستقبال الملكي بمناسبة عيد العرش، أظهرت إصرار بنكيران الذي وضعه البروتوكول في مقدمة المستقبلين، على تقبيل يد الملك وهو الذي تعود على الانحناء على كتف الملك، سيرا على العادة البروتوكولية التي سنها الملك، والتي استثنت العاملين في سلك الجيش الذين احتفظوا بطقوس تقبيل اليد ولاء وطاعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة. وكتب المنبر نفسه "يبدو أن الطريقة التي اختار بها رئيس الحكومة الرد على الغضبة الملكية لم تكن موفقة، لا في توقيتها و لا في طريقة تبليغها، فقد جاء تفسيره لتدهور علاقته بالملك في افتتاح ملتقى وطني لشبيبة العدالة والتنمية وأمام حشد من أنصاره بالكلام على واقعة شخصية وقعت بيته وبين الملك". كما أورد تصريحات بنكيران التي جرت عليه انتقادات واسعة ومنها حين قال " أنا ما مطلوبش مني رضا الملك". واستعمل رئيس الحكومة، حسب اليومية ذاتها، عبارات لا تليق بمقام الملك حين قال " كيقولو سيدنا غضبان عليا .. نتوما خرجو من الموضوع .. بيني وبينو" مضيفا " خدمت معاه خمس سنوات يقدر اكون غضبان عليا جوج مرات أو ثلاث " وزاد قائلا " مني ليه، إذا كان الملك غضب عني، وقالها لي مباشرة أقسم بالله ما نزيد معاكم دقيقة".