أقسم حميد شباط، أمين عام حزب "الإستقلال" بأغلظ الأيمان أنه لولا الملك محمد السادس لأغلق عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، كل "مقرات الجرائد والمواقع الإلكترونية غير الدينية". من جهة أخرى، توقع شباط نهاية قريبة لبنكيران بالنظر للتطورات الأخيرة التي تعرفها مصر، وقال أمين عام حزب "الاستقلال" : نهاية بنكيران قريبة وذهابه من ذهاب مرسي بشكل حتمي والتطورات الأخيرة بمصر توحي بأن عمر مرسي بات قصيرا في الحكم". وعزا شباط تحليله هذا، في اتصال هاتفي مع الموقع، إلى كون مرسي هو الأب الروحي لبنيكران وأن تجربة الإخوان في مصر هي نموذج كل التجارب الإسلامية في العالم العربي، مشيرا أن مصر لو كانت تحكمها الملكية التي تحكم المغرب لما عرفت ما تعرفه اليوم. واستغرب شباط للخطاب الذي يروج له مرسي عن وجود فلول النظام السابق، وتساءل :هل 30 مليون مصري كلهم فلول وتماسيح وعفاريت؟ مشيرا إلى أن هذا الخطاب هو نفسه الخطاب الذي يروج له رئيس الحكومة المغربية مما يؤكد أن بنكيران فقط صدى لمرسي في المغرب. وانتقد شباط بشدة ارتماء بنكيران في أحضان التجربة المصرية وقال "أنا مغربي وأعتز بمغربيتي وأصالتي ولن أكون إلا مغربيا". وعن مصير الأزمة الحكومية الحالية، وعما إذا كانوا يفضلون انتخابات سابقة لأوانها قال شباط : "مرحبا بالانتخابات السابقة لأوانها اليوم قبل الغد"، رافضا التعليق عن تصريح وزير الداخلية الذي قال بأن الانتخابات السابقة لأوانها مكلفة وستعيد نفس الخريطة الحكومية القائمة: وقال شباط في هذا السياق: العنصر وزير داخلية وأنا أتحدث كأمين عام، ثم إن العنصر وزير تابع لبنكيران". ونفى شباط ما يروج في الكواليس حول رفض وزراء "الإستقلال" الإنسحاب من الحكومة، معتبرا هذا نقاش هو فقط "نقاش إعلام مجاني لا طائل منه"، قبل أن يقول " من سيصوت لبنكيران على المشاريع والقوانين؟ وهل بنكيران سيصبغ وزراء حزب الإستقلال إذا بقوا معه"؟ يشار إلى أن الموقع يحاول لمرات عديدة الإتصال برئيس الحكومة إلا أنه يتعذر الإتصال به. وحري بالإشارة أيضا إلى أن أعضاء الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" أمهلوا بنكيران مهلة أسبوعين للرد على قرار حزب "الإستقلال".