تطورات جديدة شهدتها قضية منع عدد من المراسلين والصحفيين، من تغطية وقفة احتجاجية نظمها سكان الجماعة القروية أولاد الطيب، إحدى أكبر جماعات أحواز فاس، ضد القيادي والبرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الفايق، حيث استمعت مصالح الأمن أمس الثلاثاء لعدد من الصحفيين من بينهم مراسل موقع "نون بريس" بمدينة فاس. واستمعت مصالح الأمن للزملاء يوم أمس الاثنين ، بمقر المنطقة الثانية بشارع محمد الخامس بفاس، عقب تقديمهم شكاية حول الموضوع للسيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس ، الذي أحالها بدوره على مصالح الأمن من أجل تعميق البحث حولها . الزميل كمال الشكوري والذي كان بدوره ضحية للسب والشتم والتهديد من طرف البلطجية الذين حاصروا الوقفة الاحتجاجية أكد أنه تم فعلا تقديم شكاية حول الموضوع للسيد وكيل الملك، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل أخرى مؤكدا أن الموضوع الآن في يد القضاء ولا يستطيع تقديم أي معطيات جديدة حفاظا على سرية البحث . وأضاف الزميل أنه وباقي الزملاء لا مشكلة لديهم مع أي جهة، وحضروا للوقفة الاحتجاجية من أجل تغطية الحدث، قبل أن يجدوا أنفسهم عرضة للعنف اللفظي والتهديد ومحاولة مصادرة أدوات عملهم، رغم توفرهم على اعتمادات وبطائق صحفية مسلمة من مؤسسة دستورية هي المجلس الوطني للصحافة . كما عبر الزميل عن ارتياحه للتعامل الإيجابي والمسؤول الذي تعاملت به جميع المؤسسات التي لجأ إليها الزملاء خاصة السيد عبد الاله السعيد والي أمن فاس، والسيد محمد الصويري رئيس المنطقة الثانية، والسيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية محمد حبشان .