لازالت قضية رضوان الدياني الحارس الشخصي السابق للبرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الفايق تعرف المزيد من التطورات على ضوء إصرار الدياني على جر الفايق للقضاء . وحسب ماصرح به الدياني لموقع "نون بريس" فإن وكيل لدى المحكمة الابتدائية بمدينة فاس، أعطى تعليماته لمصالح الدرك الملكي بأولاد الطيب بفاس، من أجل الاستماع إلى الفايق، في قضية تهديده بالقتل عبر اتصالات مجهولة . وأوضح الدياني إنه أكد لنائب وكيل الملك، اليوم الإثنين، أن لديه أدلة دامغة ومعطيات خطيرة تدين الفايق، وأن ما يتوفر عليه من معلومات كانت سببا في تلقيه تهديدات عبر اتصالات مجهولة وصلت لحد تهديده بالقتل. وأضاف المتحدث ، أن نائب وكيل الملك كان شاهدا على أحد الاتصالات المجهولة التي تلقاها. مؤكدا أن الإضراب عن الطعام الذي كان قد خاضه لمدة 8 أيام " كان بمثابة طوق نجاة للبرلماني الذي ظن أنني سأموت وسيُدفن السر معي"، وفق تعبيره. وأكد المصدر ذاته، أن الحزب الذي ينتمي إليه الفايق لا دخل له في المشكلة التي بينه وبين النائب البرلماني، وأن عمله كان مع الفايق غير أن الأخير أدخله للسياسة وأجبره على استقطاب الناخبين وغيره. ووجه رضوان الدياني شكره لوكيل الملك لدى ابتدائية فاس ونائبه على إنصافهما له عبر إعطاء التعليمات الاستماع إلى رشيد الفايق من قبل درك أولاد الطيب. وكان الدياني قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام بسبب مايصفه بالتهديدات التي يتلقاها بشكل شبه يومي من طرف مقربين من النائب البرلماني المذكور والتي وصلت لحد التهديد بالتصفية الجسدية على حد تعبيره . وأوضح الدياني في اتصال سابق مع "نون بريس" أنه اشتغل لمدة قاربت السنتين كحارس شخصي لرشيد الفايق، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس حيث كان بمثابة ذراعه اليمنى في استقطاب الناخبين وتنشيط اللقاءات وقضاء مصالح المقربين من الحزب والمتعاطفين معه قبل أن تتغير قناعات الأخير بخصوص الحزب بعد وقوفه على مجموعة من الممارسات التي وصفها بالخطيرة . وأكد المتحدث أن ماعاينه بأم عينيه من خروقات وممارسات خارج القانون جعلته يسارع لتقديم استقالته من العمل رفقة الفايق وهو الأمر الذي لم يستسغه الأخير ليقرر استهدافه عبر ترهيبه عن طريق اتصالات مجهولة تهدده بالقتل وتشويه جسده إن لم يتراجع عن قراره ويعود لممارسة مهامه على حد وصفه . واعتبر الدياني أن مايحرك التهديدات ضده هو امتلاكه لمعلومات ومعطيات خطيرة تخص البرلماني الفايق مؤكدا أنه اعترف للشرطة القضائية أنه مستعد لتقديم كل ما في جعبته من معطيات تدين برلماني الأحرار شريطة توفير الحماية له ولأسرته . وشدد المصدر ذاته أنه تقدم بشكاية لوكيل الملك قبل شهر بخصوص التهديدات التي يتعرض لها مؤكدا أنه قرر الإضراب عن الطعام من أجل لفت الانتباه لمعاناته اليومية في ظل الوضع النفسي السئ الذي بات يعيشه رفقة أسرته الصغيرة جراء الوعد والوعيد الذي يتلقاه يوميا عبر اتصالات مجهولة. وتابع الدياني حديثه باكيا " أعيش كابوسا يوميا في ظل التهديدات حيث اضطرت لإرسال زوجتي وابني الرضيع الى منزل أصهاري خوفا على حياتهم وأنا الآن أكمل ثمانية أيام من الاضراب عن الطعام وقبل أيام فكرت جديا في الانتحار لأتخلص من العذاب النفسي ولايسعني سوى أن أقول أنني مستعد للقيام بأي شئ في سبيل أن تنصفني العدالة وتحميني من سطوة الفايق". واستطرد المتحدث" كنت لمدة سنتين بمثابة الصندوق الأسود للفايق وأنا الآن مستعد لكشف جميع الأسرار و فضح جل الممارسات غير القانونية وهذا الأمر سيحدث عما قريب " .