يخوض رضوان الدياني الحارس الشخصي السابق للبرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الفايق إضرابا مفتوحا عن الطعام بسبب مايصفه بالتهديدات التي يتلقاها بشكل شبه يومي من طرف مقربين من البرلماني المذكور والتي وصلت لحد التهديد بالتصفية الجسدية على حد تعبيره . وأوضح الدياني في اتصال مع "نون بريس" أنه اشتغل لمدة قاربت السنتين كحارس شخصي لرشيد الفايق، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس حيث كان بمثابة ذراعه اليمنى في استقطاب الناخبين وتنشيط اللقاءات وقضاء مصالح المقربين من الحزب والمتعاطفين معه قبل أن تتغير قناعات الأخير بخصوص الحزب بعد وقوفه على مجموعة من الممارسات التي وصفها بالخطيرة . وأكد المتحدث أن ماعاينه بأم عينيه من خروقات وممارسات خارج القانون جعلته يسارع لتقديم استقالته من العمل رفقة الفايق وهو الأمر الذي لم يستسغه الأخير ليقرر استهدافه عبر ترهيبه عن طريق اتصالات مجهولة تهدده بالقتل وتشويه جسده إن لم يتراجع عن قراره ويعود لممارسة مهامه على حد وصفه . واعتبر الدياني أن مايحرك التهديدات ضده هو امتلاكه لمعلومات ومعطيات خطيرة تخص البرلماني الفايق مؤكدا أنه اعترف للشرطة القضائية أنه مستعد لتقديم كل ما في جعبته من معطيات تدين برلماني الأحرار شريطة توفير الحماية له ولأسرته . وشدد المصدر ذاته أنه تقدم بشكاية لوكيل الملك قبل شهر بخصوص التهديدات التي يتعرض لها مؤكدا أنه قرر الإضراب عن الطعام من أجل لفت الانتباه لمعاناته اليومية في ظل الوضع النفسي السئ الذي بات يعيشه رفقة أسرته الصغيرة جراء الوعد والوعيد الذي يتلقاه يوميا عبر اتصالات مجهولة. وتابع الدياني حديثه باكيا " أعيش كابوسا يوميا في ظل التهديدات حيث اضطرت لإرسال زوجتي وابني الرضيع الى منزل أصهاري خوفا على حياتهم وأنا الآن أكمل ثمانية أيام من الاضراب عن الطعام وقبل أيام فكرت جديا في الانتحار لأتخلص من العذاب النفسي ولايسعني سوى أن أقول أنني مستعد للقيام بأي شئ في سبيل أن تنصفني العدالة وتحميني من سطوة الفايق". . واستطرد المتحدث" كنت لمدة سنتين بمثابة الصندوق الأسود للفايق وأنا الآن مستعد لكشف جميع الأسرار و فضح جل الممارسات غير القانونية وهذا الأمر سيحدث عما قريب " .