مواجهة حامية الوطيس تعرفها مدينة فاس، بين حزب العدالة والتنمية الذي يدبر جماعتها الحضرية، وحزب التجمع الوطني للأحرار، خاصة منسقه الإقليمي، البرلماني ورئيس جماعة أولاد الطيب بأحواز فاس، رشيد الفايق. وتعود المشاكل إلى اتهام البيجدي في فاس لمنسق الأحرار هناك بتحريض أنصاره للتشويش، و”نسف” تجمع تواصلي، ينتظر أن يؤطره يوم الأحد المقبل بمدينة فاس، رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، وعزيز الرباح، رئيس مؤسسة منتخبي الحزب، وعبد القادر عمارة، عضو الأمانة العامة، وخالد بوقرعي، الكاتب الجهوي للحزب بجهة فاس- مكناس، وذلك ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لمنتخبي العدالة والتنمية. وفي هذا السياق قال محمد الكبيري، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس، في تصريح خص به “أخبار اليوم”، إن “التشويش على أنشطة حزبنا بفاس، الداخلية منها أو الجماهيرية، باتت تتعرض لعملية ممنهجة ومنظمة، من قبل أنصار البرلماني والمنسق الإقليمي لحزب الأحرار بفاس، رشيد الفايق، والذي ترك جماعته الترابية التي يرأسها ببوابة مطار فاس- الدولي، جماعة أولاد الطيب تغرق في المشاكل والفوضى، وفضل التفرغ لعمليات التشويش على حزبنا والمجالس الترابية التي ندبرها”. وأضاف المسؤول نفسه، أن “منسق الأحرار بفاس، رشيد الفايق، يدفع كل مرة بعدد من النساء والأطفال والشباب وأصحاب السوابق، للاحتجاج ونسف أي نشاط أو لقاء ينظمه حزب العدالة والتنمية بفاس، وبنفس الطريقة يتم الآن الإعداد له للتشويش هؤلاء على الأحد”. وشدد المتحدث المذكور على أنهم يتوفرون على صور و”فيديوهات” يظهر فيها الأشخاص الذين يتزعمون عمليات التشويش على حزبه، وهم يحضرون اجتماعات يترأسها رشيد الفايق، البرلماني والمنسق الإقليمي لحزب أخنوش بفاس، حيث لجأ أنصاره، كما يزعم مسؤول البيجيدي، استعدادا منهم لنسف لقاء العثماني بفاس، إلى إطلاق حملة واسعة بأحياء فاس، وبمواقع التواصل الاجتماعي، يحرضون من خلالها وبطريقة “البلطجة”، فئات لها مطالب اجتماعية للحضور يوم الأحد المقبل، والاحتجاج على العثماني، مما يسيء للعملية السياسية والتنافسية بين الأحزاب، ولذلك قمنا بإشعار السلطات المحلية للقيام بواجبها، يورد محمد الكبيري، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس. من جهته، رد رشيد الفايق، البرلماني والمنسق الإقليمي لحزب الحمامة بفاس، على الاتهامات الموجهة إليه قائلا: “أنا لا أملك سلطة على الأشخاص الذين يحتجون ضد “البيجيدي” بفاس، حتى وإن كان من بينهم محتجون محسوبون على حزب التجمع، فأنا لن أمنع الاحتجاج ضدهم، ولن أحرض عليه”، مشددا على أن “حصيلة فريق العمدة إدريس الأزمي ورؤساء المقاطعات الستة بالجماعة الحضرية لفاس، هي من تدفع الناس للاحتجاج بعدما تلقوا وعودا خلال الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015، وها هي ولايتهم تتجه لنهايتها، وفاس تغرق في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبنيات التحتية”. ونفى الفايق تحريض أنصاره على التشويش على لقاء العثماني، رافضا ربط اسمه باحتجاجات قد يقف وراءها محتجون لهم مطالب لرئيس الحكومة أو عمدة فاس.