لم تكتمل فرحة أنصار العدالة و التنمية، في المحطة ما قبل الأخيرة لقافلة "المصباح" السنوية، بعد أن أقدم العشرات من سكان جماعة أولاد الطيب القروية المتاخمة لفاس، صباح اليوم على خوض مسيرة احتجاجية، رفضا لزيارة وفد من برلمانيي الحزب لجماعتهم. و يتهم مستشارو "حزب الحمامة" بالمنطقة برلمانيي العدالة والتنمية ب‘‘استغلال مآسيهم'' بعد أن أصبح حزب رئيس الحكومة يقود حرب الحدود بين الجماعة القروية، و"البيجيديين" في شخص عمدة فاس و رئيس مجلسها الجماعي. وقالت مصادر لموقع "الأول" أن العدالة و التنمية ألغى زيارة لعبد الإله بنكيرن رفقة وفد من قياديين من حزبه للمنطقة في ساعات متأخرة بعد التأكد من خروج ساكنة الجماعة القروية للاحتجاج، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة بالجماعة. و عاد المحتجون للمطالبة بالإسراع في تسوية ملف 500 هكتار المتنازع حولها بين ذات الجماعة القروية التي يرأسها رشيد الفايق المنسق الإقليمي للأحرار والتي ينتمي جميع مستشاريها لحزبه، و بين المجلس الجماعي لفاس الذي يرأسه العمدة الأزمي. و أرغم المحتجون مجموعة من البرلمانيين على مغادرة الشارع الرئيسي بذات الجماعة تحت حراسة رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة، فيما أصر 3 برلمانيين رفقة بعض المنتسبين و محلية الحزب إلى استكمال نشاط القافلة في مقر الحزب بالمنطقة. وحاول"الأول" في اتصالات متكررة لأخذ رأي الأمين الإقليمي و برلماني الحزب بالمدينة عن حزب المصباح، في الموضوع لكن هاتفه ظل يرين دون جدوى. وكان رئيس ذات الجماعة أطلق جملة من الاتهامات في حق مجموعة من برلمانيي المصباح في دورة فبراير العادية للمجلس القروي، وأسماهم ب"الخوارج" الذين "..يحاولون تدمير التنسيق المسبق، بعد ما كانوا يحتمون وراء ظهورنا في مواجهة قوة شباط"، في إشارة إلى تنسيق حزبي التجمع الوطني للأحرار و العدالة و التنمية على مستوى جهة فاسمكناس، الشيء الذي ينذر باحتدام الصراع في الاستحقاقات المقبلة، بين "الأحرار" و "البيجيدي" بالمدينة.