استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما تعرض له مراسلنا بمدينة مراكش الزميل عبد الغني بلوط من اعتداء عنيف ونزع آلة تصويره واحتجازها من قبل موظفين اثنين بالسجن المحلي أثناء قيام بمهامه الصحفية بتغطية إحدى الوقفات الاحتجاجية للطلبة أمام سجن بولمهارز يوم الاثنين 10 أكتوبر.2005 وعبر بيان صدر أخيرا عن مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة تانسيفت الحوز، الذي تدارس حيثيات وملابسات الحادث، عن تضامنه المطلق مع مراسل جريدة التجديد الزميل عبد الغني بلوط، معتبرا أن منعه للقيام بمهامه خرقا سافرا ضد كل الأعراف والمواثيق الدولية. وندد البيان بالمضايقات المتتالية التي تطال الصحافيين والمراسلين بالجهة ويعتبر ذلك ضربا لحق أساسي من حقوق المواطنين وهو حقهم في الإعلام، مهيبا بجميع الزميلات والزملاء الصحافيين والمراسلين للتعبئة والتضامن من أجل المواجهة والتصدي لكل مس بالصحافة والصحافيين. كما أشار البيان أن مكتب الفرع يحتفظ لنفسه باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والمشروعة. من جهة ثانية تلقى مراسل التجديد بمراكش العشرات من رسائل التضامن عبر البريد الالكتروني أو عن طريق الهاتف سواء من المركز الجهوي للإعلام أومن صحفيين ومراسلين ومنابر إعلامية وأساتذة جامعين ورجال سياسة ورجال ثقافة من داخل وخارج الوطن ، كما علمت التجديد أن خبر الاعتداء نشره موقع مركز حماية حرية الصحفيين الموجود مقره بالأردن ويهتم بالدفاع عن حرية الإعلاميين وأمنهم والتصدي للانتهاكات التي يتعرضون لها . ويشار إلى أن مراسل التجديد بمراكش قدم شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية وينتظر أن تنصفه المحكمة أمام المعتدين وترجع إليه آلة التصوير التي سلمها مدير السجن إلى المحكمة واعتبرت من المحجوزات.