استهل عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، سلسلة لقاءاته التشاورية مع قادة الأحزاب من أجل تشكيل الحكومة، بلقاء عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الإثنين. وعقب اللقاء الذي احتضنه مقر حزب الحمامة بالرباط وحضرته أيضا قاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب "الجرار" عقد زعيما الحزبين وهبي وأخنوش مؤتمرا صحافيا كان اللافت فيه هو الطريقة التي خاطب بها رئيس الحكومة المعين الصحافيين وهو يحاول فرض الهدوء والصمت داخل القاعة قبل إدلاء وهبي بتصريحه . ولم يجد أخنوش من العبارات اللائقة لمطالبة الصحافيين بشئ من الهدوء في ضل الضجيج داخل القاعة سوى عبارة "ششش" الأمر الذي اعتبره عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة اول حصة لإعادة التربية للصحافيين في إشارة لتصريح سابق للرجل قال فيه بالحرف "من تنقصه التربية من المغاربة، علينا أن نعيد تربيته..". وفي تعليقه حول تصرف رئيس الحكومة المعين اعتبر الدكتور عبد الجبار شكري الباحث في علم الاجتماع وعلم النفس أن تعامل أخنوش مع الصحافيين بتلك الطريقة ومحاولته إسكاتهم بأسوب عير مهذب راجع بالأساس لكون الرجل يعتقد أن المغرب ضيعة خاصة به وهولدينع عائلي تابع له وبالتالي يمكنه قمع الناس كما يشتهي وبالطريقة التي يرد . وأوضح شكري في اتصال مع "نون بريس " أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار يعتقد أنه رئيس مقاولة وبالتالي يمكنه معاملة المغاربة كما يعامل موظفيه الخاضعين لإمرته وهو المنطق الذي يحكم تصرفات هذا الأخير الذي هدد في خرجة سابقة بإعادة تربية المغاربة . وشدد المتحدث على أن الخرجات والتصريحات غير المحسوبة يمكنها أن تدمر شعبية أخنوش كما دمرت شعبية رؤساء الحكومة السابقين العثماني وبنكيران وبالتالي فرئيس الحكومة يجب أن يكون منضبطا ومن المفروض أن يتحلى بمواصفات سلوكية معينة وأن يحترم الشعب الذي أوصله لرئاسة الحكومة ولايطلق الكلام على عواهنه . وأكد شكري أن رئيس الحكومة يجب أن لايغيب عن دهنه أنه رجل دولة وبالتالي يجب أن يحترم الشعب في كلامه و سلوكه ويتصف بمواصفات سلوكية للسياسي الذي يمثل هرم الدولة .