أثارت تزكية أعضاء اللجنة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحسن لشكر، نجل الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر،ليكون وكيلا للائحة الإتحاد بدائرة الرباطاليوسفية في الإنتخابات الجماعية المقبلة،جدلا واسعا بالحزب، خاصة وأن بعض القياديين الإتحاديين بالرباط كانوا قد أعلنوا في وقت سابق، عن رفضهم تزكية الحسن لشكر، بحكم بعده عن المنطقة وضعف تواصله مع الساكنة، مرجحين كفة الدكتور رشيد لزرق ليكون مرشحهم للانتخابات المقبلة بالنظر لكونه يعرف المنطقة جيدا ناهيك عن درايته بمشاكل الساكنة بحكم تواصلة الدائم معهم فضلا عن الخبرة والكفاءة التي يملكها الأخير في مجال الممارسة السياسية والتي تؤهله لتدبير الشأن العام بشكل أكثر دينامية وفاعلية . وفي هذا السياق أفاد رشيد لزرق، المحل السياسي، والأستاذ الجامعي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن ترشيحه تم بعد اقتراح من خيرة الأطر الاتحادية و الكفاءات المحلية التي إقتنعت به ليكون مرشحا للإتحاد الإشتراكي، على اعتبار أنه خريج للمدرسة الاتحادية، معبرا عن رغبته في إعادة الإعتبار للفكرة السياسية الإتحادية و تجديدا للمشروع الإشتراكي. وأضاف لرزق "غير أن المتحكم في مقر العرعار، لا هم له غير تلبية نزواته بإظهار غريزة البقاء من خلال توريث الأبناء الفاشلين مع تسويقهم ككفاءات مصطنعة. مما يوضح بالملموس، حجم الانحطاط الاخلاقي ومستنقع الانحدار القيمي الذي يتمادي فيه طاغية مقر العرعار، عبر تقديم نموذج تنظيمي بدائي يحيل على النموذج الكوري الشمالي أو الحزب الطائفي بالشام". ثم تابع " لعل بدعة الجمع بين الاشتراكية والتوريث, لا تستقيم مع الإختيار الديمقراطي الذي كرسه دستور 2011. بل إن تحويل حزب القوات الشعبية إلى حزب للعائلات اللا شعبية يدار من بيت ادريس لشكر في طريق زعير، والذي فيه تحاك خطط طرد الكفاءات والتحول إلى السرعة القصوى في ثتبيت الأبناء بعدما سبق إلى " النضال" من أجل ضمان إستفادتهم من الريع الحزبي والإمتيازات، مما يوضح بالملموس، حجم الانحطاط الاخلاقي و مستنقع الانحدار القيمي الذي يتمادي فيه طاغية مقر العرعار، عبر تقديم نموذج تنظيمي بدائي يحيل على النموذج الكوري الشمالي أو الحزب الطائفي بالشام. و لعل بدعة الجمع بين الاشتراكية و التوريث, لا تستقيم مع الإختيار الديمقراطي الذي كرسه دستور 2011″. وأشار لزرق إلى أن تحويل حزب القوات الشعبية إلى حزب للعائلات اللا شعبية يدار من بيت إدريس لشكر في طريق زعير . و الذي فيه تحاك خطط طرد الكفاءات و التحول إلى السرعة القصوى في ثتبيت الأبناء بعدما سبق إلى " النضال" من أجل ضمان إستفادتهم من الريع الحزبي و الإمتيازات، معتبرا أن هذا الأمر الذي يوضح خطورة الخلل الإيديولوجي الذي أصاب عقل القيادة الاتحادية. واعتبر أن ما يُفهم من نهج التحكم الإدريسي هو مقولة العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة. إذ أن غايتهم تتلخص في ضمان كل الحظوظ لأبنائهم، عبر نهج سياسة الإقصاء والتخوين و التسفيه و التشريد و مختلف أشكال التشهير ضد الأفكار و الطاقات الجديدة، الرافضة للإنخراط في الأجندة العائلية. وأشار لزرق إلى أن "لشكر ينطبق عليه المثل القائل : فاقد الشيء لا يعطيه. فهو ليس بإمكانه تقديم وإعطاء أي لمحة و أي إعتبار من الاتحاد لمفهوم الوطنية و الكفاءة. خصوصا بعد أن إجتهد الكاتب الأول و شركاؤه في الأجندة العائلية، في تلميع الأبناء و الأصهار و رعاية مصالحهم في دواوين بنعبد القادر و المالكي. ناهجا بذلك أسلوبا مفضوحا للتحكم في لعبة سياسوية مقيتة. فهكذا أصبحت منتهى غاية إدريس لشكر تتلخص في الدفع بالأبناء الفاشلين نحو الصفوف الأمامية للحزب، و هذا ما يجعله غريقا في مستنقعه السياسي الذي يدور بين حلقاته المفرغة. لقد خنق الديمقراطية الداخلية و طغى في مخططه لوأد صعود النخب الجديدة ، وبالتالي يكرس خطيئة التوريث السياسي، رافعا لواء حماية الفساد والزبونية و رعاية الخدمات الخاصة، و تحويل إتحاد القوات الشعبية إلى حزب العائلات اللاشعبية". وشدد على أن "النهج المرفوض للكاتب الأول ومن يدور في فلكه، الذي يجسد تحديا نضاليا كبيرا لكل من يراهن اليوم على إحياء الاتحاد كفكرة و عودته كأداة بيد الجماهير الشعبية، لتحقيق أهداف و مثل التحرر و الاشتراكية و الديمقراطية، التي جعلها إدريس لشكر سرابا، مضيفا أن ما لا يدركونه هؤلاء القاصرون فكريا، أن هذه ممارسات شاذة للقيادة الاتحادية ،تعمق نزعة العزوف عن النضال من داخل المؤسسات لدى الأجيال الصاعدة. لماذا؟ لأن أبناءهم الفشلة يحتاجون إلى قرون رقمية لحيازة الذكاء اللازم و الخبرة المطلوبة، و استيعاب التحولات الكبيرة وسط صفوف القوات الشعبية". و ختم حديثه قائلا "أنا أنصح هؤلاء الأبناء الذين ترعرعوا في سنوات الإستوزار و استفادوا من إمتيازات الآباء كما استفادوا من الريع الحكومي بما توفره من شبكات الزبونية والمصلحية. نعم أنا أنصحهم بمطالعة التاريخ الذي لا يتكرر مرتين إلا في شكل مهزلة تراجيدية . و بما أنهم غير مدركين لمعنى الواقع ، بل هم يجهلون تطلعات القوات الشعبية، فإني أتحداهم في مناظرة معرفية لضبط المفاهيم و مساعدتهم على التحرر من ثقافة الأحقاد و الخوف من المستقبل".