وجه حزب التقدم والاشتراكية، انتقادات لاذعة لحكومة سعد الدين العثماني، بسبب غياب ما أسماه للتواصل الشفاف مع الرأي العام الوطني وإعطائه صورة واضحة حول التأخر الذي وصفه ب"البَيِّن" في إطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد. وطالب التقدم والاشتراكية الحكومة ب"تحمل مسؤوليتها كاملةً في التواصل الشفاف مع الرأي العام الوطني وإعطائه صورةً واضحة حول موضوع هذا التأخر، وتقديم الأجوبة الشافية على التساؤلات المتزايدة للمواطنات والمواطنين، وذلك من أجل وضع حد لتنامي الشكوك والتأويلات والشائعات بهذا الشأن". وتساءل رفاق نبيل بنعبد الله في اجتماع لمكتبهم السياسي حول موثوقية الرصد الوبائي في صيغته ومؤشراته الحالية، وحول واقع ووتيرة الفحوصات للكشف عن الإصابات الجديدة". كما تطرق الرفاق في اجتماع مكتبهم إلى "مستجدات وطبيعة اللقاح أو اللقاحات المُفترَض اعتمادها، وأيضاً حول أسباب التأخر البَيِّن في إطلاق عملية التلقيح المنتظَر، بالنظر للآجال المعلن عنها سابقاً"، وذلك في انتقاد واضح للتأخر الحاصل في إطلاق عملية التلقيح الواسعة التي أعلن عنها أواخر نونبر الماضي. كما تطرق الحزب للوضع الاقتصادي للبلد حيث انتقد "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وتَوَقَّفَ عند المعاناة المتزايدة لعددٍ من القطاعات والمهن والفئات"، ودعا "الحكومة، بكافة مكوناتها، وإلى رئيسها على وجه الخصوص، إلى الإعلان عن رؤيةٍ مُفَصَّلة بخصوص تفعيل مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي يتعين تقديمُهُ بشكل شامل ومتكامل". وأضاف التقدم والاشتراكية بأن إعلان الرؤية المفصلة لمخطط الإنعاش الاقتصادي، يتطلب ضرورة "التحديد الدقيق للوسائل والأولويات ومعايير الدعم والاستهداف، وذلك بالموازاة مع اتخاذ تدابير اجتماعية فورية للحد من تدهور القدرة الشرائية، وإطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية، مع توضيح سُبل أجرأته".