اهتز إقليم طاطا على خبر جريمة اغتصاب، كانت ضحيتها طفلة لم تتعدى سنها السادس، على يد شخص يقطن بجوارها بمدشر” إيمي وݣادير” جماعة فم الحصن. وكشف مصدر موثوق ل” نون بريس”، أن المتهم البالغ من العمر 39 سنة، والذي يشتغل بإحدى الضيعات الفلاحية استغل غياب أم الطفلة، وانشغال الأسرة على الضحية لينقض عليها كما تنقض النسور على فريستها، ممارسا الجنس عليها بالقوة تاركا لها جروحا وصفت بالخطيرة. وحسب المصدر ذاته، فإن المتهم نفى كل التهم الموجهة إليه، وأكد على حسن علاقته بأسرة الطفلة، قبل أن يتم الإفراج عنه في حالة سراح، مما أجج غضب ساكنة فم الحصن. ولتسليط الضوء على الموضوع ربط موقع “نون بريس”، اتصالا هاتفيا مع مبارك أوتشرافت، رئيس منتدى إفوس للديموقراطية وحقوق الإنسان، والذي استنكر ما تعرضت له الطفلة إكرام، من اغتصاب وحشي وما له من تبعات نفسية على الطفلة وأسرتها. وأكذ أوتشرافت، أن الواقعة تعود تفاصيلها لما قبل عشرة أيام، والتي تم طيها بتراض بين أب الطفلة والجاني، وذلك بتدخل أيادي خفية للضغط من أجل إخضاع أب “إكرام” لتنازل أمام القضاء. وأضاف المتحدث ذاته، أن أم إكرام لم تسمح بأن يضيع شرف ابنتها ولم تقبل التنازل مطلقا وطالبت بنزع حق فلذة كبذها، مما قاد الأب للانتقال صباح اليوم لمحكمة الاستئناف والتراجع عن التنازل ليعود الملف من جديد ويطرح على المحكمة. هذا وقد خرج منتدى إفوس للديموقراطية وحقوق الإنسان، ببيان شديد اللهجة، توصل موقع “نون بريس” بنسخة منه، يعبر فيه عن استنكاره التام لما تعرضت له الطفلة إكرام من هتك عرض وقتل الطفولة، معلنا تضامنه المطلق ومطالبا بفتح تحقيق حول هذه الجريمة. وخلال اليومين الاخرين تم وضع” هاشتاغ” عبر مواقع التواصل الإجتماعي عنوانه “كلنا إكرام”، لقي تفاعلا كبيرا واستجابة لكل شرائح ومكونات الشأن المحلي بمدينة طاطا. ويذكر أن فعاليات المجتمع المدني بما فيها جمعيات حقوقية طالبت للخروج في مسيرة غضب يوم ال9 من هذا الشهر، تنديدا بالفعل الإجرامي والانتهاك الهمجي لحرمة الطفلة “إكرام”.