لا يزال اعتقال ياسر العبادي، نجل الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، محمد العبادي من منزله، بمدينة سلا، يثير الكثير من الجدل والستاؤلات، خاصة مع غياب توضيح رسمي حول أسباب الاعتقال. وقالت مصادر من الجماعة أن اعتقال ياسر العبادي، جاء على خلفية نشره بعض التدوينات على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، من بينها فيديو لأم المعتقل على خلفية حراك الريف ناصر الزفزافي، مرفقا بتعليق، يندد فيه ب”اعتقالهم بسبب مطالبتهم بمستشفى”، ومتهما الدولة ب”تعذيبهم في السجون و ممارسة الإرهاب”. هذا الاعتقال أعاد إلى الساحة الحقوقية، النقاش حول الاعتقالات في المغرب، بسبب التدوينات الفيسبوكية، والتي سبق وتعرض له مجموعة من النشطاء في الأشهر الأخيرة . وتعليقا على هذا الاعتقال، قال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان في اتصال مع “نون بريس” أن اعتقال ياسر العبادي هو تضييق ممنهج على جماعة العدل والإحسان، وكذلك تضييق على حرية التعبير، على اعتبار أن التضامن مع حراك الريف، عبرت عنه مختلف المؤسسات الحقوقية والدولية . وتساءل الخضري كيف يعقل أن يتم اعتقال ناشط فقط لأنه ينتمي لجماعة يوجد بينها وبين الدولة خلاف سياسي كبير، معتبرا أنه اعتقال مثير للاستغراب. وأضاف الخضري، أن الكل يطالب بإطلاق سراح نشطاء حراك الريف، لأن اعتقالهم كان سياسيا، كما أن اعتقال ياسر العبادي، من بيته هو تكريس، لسياسة الاستهداف الممنهجة في حق جماعة العدل والإحسان. وتابع الخضري أن جماعة العدل والإحسان معروفة بسلميتها، والتزامها بالسلم والأمن الاجتماعي، ولا تتبنى أي تحريض على العنف. وختم الخضري حديثه مع نون بريس، قائلا : “أن المركز المغربي لحقوق الإنسان يعبر عن إدانته الشديدة، لهذا الاعتقال، كما يدين كل السياسات التي تضيق على الجماعة، بما فيها سياسة تشميع بيوت أفراد الجماعة .