خلف نبأ وفاة محسن أخريف، رئيس رابطة أدباء الشمال، اسياء عارما في المشهد الثقافي و بين عموم المواطنين، الذين عبرو عن تعاطفهم مع الشاعر الذي لفظ أنفاسه جراء تعرضه لصعقة كهربائية، أثناء تقديمه، أمس الأحد، إحدى ندوات معرض للكتاب بمدينة تطوان. ويذكر أن أخريف كان يلقي مداخلته داخل خيمة بها زرابي مبللة بسبب تساقط الأمطار، التي عرفتها المدينة، وحين لمسه الميكروفون، أصيب بصعقة كهربائية، ليسقط مغميا عنه على الفور أمام ذهول وصراخ الحاضرين، وبالرغم من التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية، إلا أن الفقيد فارق الحياة وهو على متن سيارة الإسعاف قبل وصوله إلى المستشفى. ونعى عدد من المثقفين و النشطاء روح الفقيد، حيث علق الشاعر حسن النجمي في تدوينة له في صفحته الخاصة فيسبوك “عزاؤنا واحد، خبر صاعق حقا: وفاة الشاعر الصديق العزيز محسن أخريف ، وذلك في إثر صعقة كهربائية قاتلة وهو يمسك بالميكروفون ليتناول الكلمة في ندوة بتطوان في تظاهرة “عيد الكِتَاب” وكأنما لابد للكِتَاب من قربان!على روحه الطاهرة الرحمة والمغفرة والسلام. والصبر الجميل لأسرته وجميع أصدقائه ومحبيه في اتحاد كتاب المغرب ، بيت الشعر في المغرب ،المركز المغربي للقلم الدولي Pen international ، وفي الساحة الثقافية المغربية. إنا لله وإنا إليه راجعون”. وعلق عبد القادر السهيلي بدوره قائلا : “بروح مكلومة و ببالغ الأسى و الشجن تلقيت نبأ حتف مفاجئ يختطف الشاعر محسن أخريف و هو يتكلم من على المنصة خلال فعاليات عيد الكتاب…لا راد لقضاء الله…لروحك السلام…. رحمة من المولى و مغفرة لك… و لذويك الصبر و السلوان… إنا لله و إنا إليه راجعون”. وتابع ” فقدناك و أنت في عز الشباب، النفس مكلومة والفؤاد مفطور، أردته عيدا فيه مجد الكتاب، و ناداك القدر و لعلك مرحوم”. ومن جهته كتب يونس التايب، المدير العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في تدوينة له “لله ما أعطى ولله ما أخذ…. و لاحول ولا قوة الا بالله…. صعقة كهربائية بالخيمة المعدة لفعاليات عيد الكتاب، بساحة الفدان الجديد بتطوان، تودي قبل قليل، بحياة الشاعر الشاب محسن أخريف، رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب – تطوان” . وأضاف “بداية القول تقديم خالص التعازي و المواساة لأسرته الصغيرة و الكبيرة للفقيد و لمحبيه، في هذا المصاب الجلل… لا زلت تحت أثر الصدمة…. و لم أستوعب بعد ما حصل….”. وتسائل بالقول “كيف يعقل أن نمر، في احتفالية شعرية، إلى حادثة مؤلمة تؤدي إلى موت مشارك أساسي، بصعقة كهربائية…؟ كيف…. كيف….؟” و تابع “أتمنى أن تشرح لنا جهة ما، ماذا حدث بالضبط…. و أتمنى ألا يكون قد حصل نوع من التسيب و الاستهتار بالمسؤولية جعل الاحتمال “التقني” لحدوث صعقة كهربائية، ممكنا في خيمة مفتوحة من المفروض أنها معدة جيدا لتستقبل أناسا يجتمعون للشعر و لتكريم للثقافة …؟؟ وفي انتظار اكتمال الصورة….لا نقول إلا ما يرضي ربنا أن الحمد لله… و إنا لله وإنا إليه راجعون…”. وتسائل عدد كبير من النشطاء بدورهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن ما إذا كان الأمر يتعلق ب”قضاء وقدر”، أم إهمال فظيع يستوجب محاسبة المسؤولين عنه ؟ داعيين إلى فتح تحقيق من أجل الكشف عن ملابسات الحادث”.