طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا آردرن، ببحث قضية مسلمي الصين المعروفين باسم (الأويغور)، والانتهاكات الممارسة ضدهم، خلال زيارتها إلى بكين الأسبوع المقبل. ونقل البيان عن صوفي ريتشاردسون، مديرة قسم شؤون الصين في المنظمة إنّه “يتعين على آردرن أن تثبت زعامتها العالمية التي حظيت بها بعد الاعتداء المروع على مسجدَين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، بدعوة الصين إلى احترام حقوق المسلمين لديها”. وأضافت: “بعد الهجوم المروع في كرايست تشيرش (راح ضحيته 50 شخصا)، دافعت آردرن بقوة عن حقوق المسلمين؛ لذا يتعين عليها استغلال زيارتها إلى بكين، للانضمام إلى صفوف الحكومات الغاضبة من الانتهاكات غير المسبوقة ضد المسلمين في الصين “. جاءت دعوة “رايتس ووتش” لجاسيندا آردرن، على خلفية عدم توقيع نيوزيلندا في نوفمبر / تشرين الثاني 2018، على خطاب تطالب فيه 15 دولة، الصين، بسماح الوصول إلى إقليم تركستان الشرقية (شينجيانج) لتقييم وضع حقوق الإنسان هناك. كما لم تستعرض نيوزيلندا قضية مسلمي الصين في بيانها الوطني خلال الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رغم المخاوف الحقوقية الكبيرة إزاء هذه القضية، والتي أعرب عنها المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حسب البيان ذاته. وتتهم منظمات حقوق الإنسان الدولية السلطات الصينية باحتجاز ملايين الأويغور في شينجيانج، بمعسكرات للاعتقال بحجة “إعادة التعليم”. ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويغور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”. وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز ال100 مليون، أي نحو 9.5 في المئة من مجموع السكان.