منذ سنوات بعيدة، والأسر المغربية تعاني من كابوس اختطاف الأطفال، الشيء الذي جعلها تعيش في حالة من الخوف و الهلع الدائم. “المدينة القديمة” بمدينة الدارالبيضاء كانت شاهدة على آخر عملية اختطاف للطفلة زينب الزاكي والتي تبلغ من العمر ست سنوات، الأخيرة كانت تلعب رفقة إحدى صديقاتها بالقرب من منزل أسرتها قبل أن تختفي عن الأنظار في ظروف غامضة، قبل أن يكشف عدد من صديقاتها و بعض الجيران عن وجود إمرأة في عقدها الخامس غريبة في الحي كانت تتجول ذهابا و إيابا بالقرب من مكان اختطاف الطفلة. زيارة قصيرة قام بها فريق موقع “نون بريس”، لمنزل أسرة الطفلة المختطفة بالمدينة القديمة بجامع الشلوح، كانت كافية للإماطة اللثام عن مجموعة من التفاصيل المتعلقة بظروف وملابسات اختطاف الطفلة ولعل أبرزها استغلال المختطفة لعدم وجود أم الطفلة داخل المنزل بحكم اشتغالها هي و الأب من أجل توفير لقمة العيش كريم لفلذة كبدهما . وحسب المعطيات الحصرية التي توصل بها موقع “نون بريس”، فإن معظم أمهات الحي الذي تقطن به زينب يقضون ساعات طويلة خارج المنزل نظرا لظروف اشتغالهم ويضظرون لترك فلذات اكبادهن لوحدهم أو مع إخوانهم الصغار الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مسؤولية الأم في رعاية أبنائها وحمايتهم من الأخطار المحدقة بهم. وحسب ما أدلى به أحد جيران المختطفة فإن هناك طفلة أخرى في نفس “المدينة القديمة” بحي بوسبير، تم اغتصابها من طرف وحش آدمي ولكن العائلة لم تخرج للإعلام ولم تدلي بأي تصريح خوفا من “الشوهة” حسب المصدر ذاته.