شرعت مصالح الأمن بالمنطقة الأمنية بأنفا، التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء، في فتح تحقيق معمق في قضية اختفاء طفلة من وسط "الدرب" الذي تقطن به داخل المدينة القديمة. وحسب نشطاء جمعويين ب"درب مراكش" بالمدينة القديمة فإن أسرة الطفلة المسماة زينب، والبالغة من العمر خمس سنوات، ترجح فرضية اختطافها من طرف امرأة، بعدما كانت تلعب في "الدرب" رفقة صديقاتها، خاصة أن كاميرا أحد المحلات التقطت صورتها ورفقتها الطفلة ودراجتها الهوائية. وأكد هؤلاء، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الطفلة التي كانت تلعب في الحي اختفت رفقة السيدة الغريبة التي لا تربطها علاقة بالساكنة، ولم تسبق لهم مشاهدتها، ما يرجح تعرضها للاختطاف. وشرعت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أنفا في فتح تحقيق معمق في هذه القضية من أجل الوصول إلى حقيقة الأمر، وما إن كان الحادث يتعلق باختطاف. وأمام هذا الوضع، ومع تزايد مخاوف أسرة الطفلة المختفية، ومن أجل لفت الانتباه إلى هذا الأمر، خاضت عائلة الفتاة، مرفوقة بعدد من نساء الحي الذي تقطن به، مساء أمس الثلاثاء، بساحة ماريشال، وقفة احتجاجية من أجل دفع المصالح الأمنية إلى التدخل والعثور على الفتاة قبل أن يطالها مكروه. وحاولت الأسرة من خلال الشعارات التي تم ترديدها مطالبة السلطات الأمنية بالتسريع في تحرياتها والأبحاث التي تجريها للعثور على الضحية، مؤكدة أن الأمر يتعلق باختطاف. وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من العثور على فتاة تبلغ من العمر 14 سنة، كانت موضوع بلاغ يتعلق بالبحث لفائدة عائلتها بعدما اختفت في ظروف غامضة في الرابع عشر من فبراير الماضي، إذ عثر عليها لدى سيدة بحي الفلاح بمدينة الدارالبيضاء، لتتم إعادتها إلى منزل عائلتها الكائن بمنطقة الحي المحمدي.